كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 1304.. “”المصالحه المصريه التركية””

بعد هذه الفتره الطويله من المماحكات السياسيه التركيه وتبني اجندات مخالفه للمصلحه المصريه في ليبيا وفي شرق المتوسط ومحاولات التوغل في السودان وغيرها من الدول الافريقيه علي حساب المجال الاستراتيجي المصري هاهي زيارة وزير الخارجيه التركي الي مصر والمؤتمر الصحفي المفعم بالتفاؤل لمستقبل واعد بين مصر وتركيا فكيف نقرأ هذه الرغبه التركيه في المصالحه والتي تسبق الانتخابات الرئاسيه التركيه باقل من ثلاث شهور فهل اكتشفت —تركيا اردوغان — بان السياسات السابقه كانت خاطئه لم تحقق فيه مصالحها فذهبت للمصالحه مع الامارات والسعوديه وهاهي تتوج الامر بالرغبه في المصالحه مع مصر لما لها من ثقل علي محيطها العربي والاقليمي …. فهل هذه المصالحه مرحلية يجتاز معها اردوغان الانتخابات ام تشكل تغير استراتيجي وتغليب لغة المصلحه علي لغة الزعامه والخلافه استغلالا لملف الاخوان الذي فقد قيمته وبريقه بعد تبدل المستغلين له وانقسام الاخوان انفسهم الي جبهات مختلفه ….اود هنا ان استعرض دراسه نفسيه اعدها بعض علماء النفس الاتراك لدراسة واقع المجتمع التركي ……والتي كشفت بان ٩٠٪؜ من سكان البلاد في تركيا يعانون من الاكتئاب المزمن ووجدت وزارة الصحه التركيه ارتفاع في استهلاك ادوية مضادات الاكتئاب علي مدي الخمس سنوات الماضيه بنسبة ٥٦٪؜ وتقدم حوالي ١٣ مليون مواطن للفحص في العيادات النفسيه في عام ٢٠١٧ في حين لم يتجاوز العدد ٩،٥ مليون في عام ٢٠١٣ هذا بخلاف الذين يعانون في صمت حيث وحسب الاحصائيات الرسميه لا يطلب المساعده الا واحد من بين كل سته اشخاص قد يعانون .بالاضافه الي ارتفاع حالات الاكتئاب بسبب كورونا كما نشرت ذلك مجلة (( ذي لانسيت الطبيه )) حيث تشير الي ان ٦٦٪؜ من الاتراك يشعرون بالتوتر يوميا و٤٣٪؜ قلقون جدا و ٤٦٪؜ يعتبرون انفسهم غاضبون و ٤٠٪؜ يقررون انهم في حاله حزن دائم ويصل عدد من لا يستطيعون تسديد فواتيرهم الي ٤٧٪؜ وفي استطلاع اخر اجرته شركة ابحاث تركيه قالت ان ٨٣٪؜ من المستطلع ارائهم قالوا بان عام ٢٠٢٢ كان عاما سيئا علي بلادهم وقال ٧١٪؜ منهم ان تركيا تسير في الاتجاه الخاطئ ربما تكون الإحصاءات صحيحه او بها ظلال من الحقيقه لكنها قد تكون مبررا كافيا لاردوغان ان يغير سياسته الخارجيه ان اراد ان يفوز في الانتخابات الرئاسيه القادمه …. وعلي هامش هذه المصالحه المصريه التركيه وانحسار شديد في الداعمين للجماعه الارهابيه بقيت كلمه اهمس بها في اذن الاخوان الذين يبيعون وطنهم ويتسولون علي موائد الكارهين لمصر ولدورها واستقرارها اقول كفي … كفي … كفي فوالله ان خائن وطنه لئيم والمتهاون في الدفاع عنه جبان والمحايد في حبه فاشل واقول ايضا متي ستعلمون ان حب الوطن ليس رياء ولا مصلحه ومغانم و( تطبيل ) وان حب الوطن مبدأ لايقبل المساومه لانه والشرف سواء .

ولمصر والمصريين كل عام وانتم بخير بمناسبه شهر رمضان الكريم .

ولكم تحياتي

محمود صلاح قطامش

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى