كلمة العدد 1340.. فشل الديموقراطيه كفكره وحل
ادرك الذي قد تقوله عزيزيّ القارئ بعد ان تنتهي من هذه الكلمات لكنه واقع صدمني …
بعد ان اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الاوروبي اعتمادا علي ما أنتجته الديموقراطيه من التصويت بواقع وأغلبيه تقل عن ٥١٪ حيث قرار شديد التخصص أنتجت الديموقراطيه واقعا يندم عليه ٧٠٪ من البريطانيين الان علي خروجهم من الاتحاد الاوروبي وهاهي الديموقراطيه تنتج اختيارا كان في أمريكا الرئيس ترامب وفي أوكرانيا المهرج زيلينسكي هاهي اليوم الديموقراطيه تبدع بإنتاج مهرجا آخر رئيسا للارجنتين ( خافير مايلي ) وماخفي كان اعظم لابد ان ندرك ونسجل انتصارا للشعبويه وفشل للديموقراطيه بقياس مستوي النتائج فالشعبويه تقدم حلولا سهله لكنها مستحيله تقدم طريق سلس للخلاص من الازمات لكنه نادر وتوعد بالخروج ايضا من مشاكل معقده في سياق ازمات عميقه ومتجزره وكأن الناس تؤمن بالمعجزات ولديها قدر من الاستسهال في قبول الحلول الشعبويه التي لا تكون في غالبها واقعيه أبدا ……..قديما وعندما تم تطبيق الديموقراطيه في روما القديمه كان حق التصويت مرتبط بمؤهل الملكيه حتي الولايات المتحده في بداياتها كانت تستخدم هذا المعيار صحيح ان هذا كان اقل ديموقراطيه لكنه كان اكثر استقرارا وعقلانيه ……. الديموقراطيه تؤدي الي وصول الشعبويين الي السلطه وكلما كانت الازمات اكثر تعقيدا ذاد الايمان بالمعجزات وانتجت سياسين اقل مسئوليه الامر الذي يعني ان ترامب وزيلينسكي وخافيير مايلي ليسوا الاستثناء بل هم القاعده التي سيليها الانهيار فالناس تختار من يعدهم بالمعجزات والخلاص وليس من يعدهم بمزيد من الجد والعمل والاجتهاد والسياسيون هم الأقدر علي مستوي العالم في تقديم الوعود وعدم الوفاء في معظمها ان لم يكن كلها وليس غريبا في ظل هذا المعيار انك لن تجد اي من بلاد العالم خاليه من الديون مهما كانت نسبتها وايضا ستجد ان خمسة بلدان من بين كل سته تعاني من عجز بالميزانيه وكل ذلك من وعود السياسيين …… وليس صحيحا ما يروج في الغرب بان الديموقراطيه تولد الرخاء فذلك محض كذب حيث ان الرخاء هو الذي يولد الديموقراطيه …….ترفق عزيزي القارئ في الحكم ولا تتعجل فانا لا ادعو الي الديكتاتوريه ولا اؤيدها حيث لا مجال للمقارنه بين الديموقراطيه والديكتاتوريه فكلاهما مراحل طبيعيه في تطور المجتمعات وان كانت فكرة الديموقراطيه في المجتمعات الفقيره صعبه بل اقرب الي المستحيله لان مطالب السكان في هذه الحاله تتجاوز في كثير من الاحيان قدرة اقتصاديات تلك البلاد علي تلبيتها …… من يريد الديموقراطيه عليه تطوير الاقتصاد لانه المفتاح لرفاهية الناس ……
بتصرف من مقال للكاتب السياسي / الكسندر بازاروف .
مع تحياتي .
محمود صلاح قطامش