كلمة العدد 1337.. “”اختيار الاراده المصرية””
علي طوال التاريخ المصري القديم والحديث لم تمر مصر بمثل هذه الظروف المتشابكه والمتداخله وكلها تحمل اعلي درجات الاهميه من حيث تاثيرها علي
مستقبل الدوله المصريه ولم تمر قياده مصريه بمثل هذا الاختبار للاراده كالذي يواجهه الرئيس السيسي الان ….. كل الملفات ساخنه وكلها حاسمه واستراتيجيه ومناولتها لابد ان يكون بحرص شديد وعنايه فائقه مع الحفاظ علي ثبات الاعصاب وعدم الانجرار الي مالا يحمد عقباه ….. كل الحدود المصريه ملتهبه الحدود المصريه الليبيه والحدود المصريه السودانيه وهاهي الحدود المصريه الفلسطينيه في اوج اشتعالها وقد اشعلت العالم ايضا وقسمته الي فسطاطين احدهم الشعبي يؤيد الحق الفلسطيني والاخر سياسي يقدم الدعم الاعمي الي اسرائيل ليس هذا فقط ولكن اضف اليه الازمه الاقتصاديه والتي تلقي باثارها علي كل جوانب الحياه الاجتماعيه للمصريين جميعا ودون تمييز والتي صاحبت مرور مصر بازمات التعامل مع كورونا ومع اثار الحرب الروسيه الاوكرانيه وهناك ايضا الامن المائي وملف سد النهضه الذي لم يغادر عقل وفكر القياده السياسيه لفتره اكثر من العشرة سنوات والمفاوضات مع اثيوبيا والرغبه المصريه المستمره للوصول الي اتفاق ينظم ويضمن حصول مصر علي حقها في مياه النيل دون مساس … ليس هذا وحسب ولكن ايضا ضمان الاستمرار في التنميه حسب ماتم التخطيط له وتعمير اكثر من ٤٥٠٠ قريه وتابع لتحسن جوده الحياه لاكثر من ٦٠ مليون مصري هم سكان هذه القري وهناك ايضا ملف الاستحقاق الرئاسي والانتخابات الرئاسيه …….كان الله في عون الرئيس السيسي امام جميع هذه الملفات المفتوحه والمشتعله في ان واحد وهي تتزامن مع تعرض مصر للضغوط الدوليه والامريكيه لقبول التوطين للفلسطينيين وهو ما يعتبر مقدمه لتصفيه القضيه الفلسطينيه …… هذه الحرب المجنونه علي حدود مصر وعلي قطاع غزه تشكل ضغطا غير عادي علي القياده السياسه للوقوف الي جانب الاخوه الفلسطينين استمرارا للدور المصري التاريخي في احتضان القضيه الفلسطينيه والحد من اثار هذه الحرب علي مصر وتقديم الدعم الانساني الي الاخوه في غزه .
مع كل هذا التشابك في الملفات وكثرتها واهميتها لا نملك الا الوقوف الي جوار القياده السياسيه دعما لها حتي تستطيع تجاوز هذا الاختبار الشديد القسوه للاراده المصريه والذي لم يتعرض له زعيم مصري علي مر التاريخ بمثل هذا التشابك .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش