كلمة العدد 1325.. “”الذكاء الاصطناعي اغتيال للعقل البشري!””
منذ ان بدا الاعتماد علي الذكاء الاصطناعي حل الخوف في نفوس بعض البشر والقلق علي مصير بعض المهن والوظائف ونحن نعتقد ان هذا الخوف له مبرره الكافي لاصدار قوانين وتشريعات لتنظيم الامر لحماية البشر انفسهم وعقولهم البشريه من تغول الذكاء الاصطناعي عليهم ….. تشير الدراسات التي تنشر ان ٥٠٪ من الامريكيين الذين شملتهم هذه الدراسه قلقون من تأثيرات الذكاء الاصطناعي علي مستقبلهم وعلي مستقبل المهن التي يمتهنونها وتلك النسبه كانت في اغلبها بين الشباب ……. كثيرون يعتبرون ان الذكاء الاصطناعي هو اغتيال للعقل البشري بل ان اغلبهم يذهب لاعتباره اغتيال للجنس البشري ، ماذا لو تم استخدام الذكاء الاصطناعي لاغراض ارهابيه او اجراميه فالامر بالاكيد سيكون له اثارا مدمره ومرعبه ومستوي عالي من العنف والدمار هذا بخلاف عدم الاستقرار النفسي المصاحب لفقدان الملايين وظائفهم اضف الي الدمار الفظيع الذي قد يصاحب استخدامهم في الحروب بالاضافه الي تاثيره علي الاستيعاب والملكات الشخصيه للناس عندما يحل محلهم في التعليم بالغش والوفاء بالمهام الدراسيه …..
ان كل من حذروا من مخاطر الذكاء الاصطناعي لم يطالبوا بايقاف الاستعانه به في مجالات كثيره كالبحث العلمي وعلوم الفضاء والتجارب الانسانيه ولكنهم جميعا اتفقوا علي خطره وضرورة الانتباه في التعامل معه واستخدامه دون وضع المعايير الاخلاقيه لذلك الاستخدام وهنا لايفوتني ان اشير الي الحديث عن غياب القوانين واللوائح التي تنظم المدي الذي سيذهب فيه الانسان تطويرا واستخداما للذكاء الاصطناعي وخطورة الامر في حال استسلم العقل البشري للكسل ووضع مصيره في يد الروبوتات …… انظر للجسم البشري قبل اختراع الاله والتي بسببها قد لا يتطور العضو الذي لا يعمل كما تقول نظرية النشوء والارتقاء (( العضو الذي لا يعمل يضمر )) ومن الجدير بالذكر ان كل الاصوات التي نادت بالانتباه والحذر من الانخراط المفرط في التعامل مع الذكاء الاصطناعي هي اصوات قادمه من امريكا ومن الدول الاوروبيه وفي كل البحوث والدراسات الانسانيه التي اجريت طرفهم فالاحري بنا نحن ان نذهب الي هذا الامر بحرص وبشكل متوازن لايدعوا للانكفاء والتخلف والجهل وعدم الاخذ باساليب واسباب الحضاره والتقدم ولا يؤدي بنا الي بطاله والغاء لبعض المهن والوظائف وتعطيل لقدرات العقل البشري اللامحدوده والقادره دوما علي الخلق والابتكار والابداع ونعمل من الان علي التشريعات والقوانين التي تنظم علاقتنا في التعامل معه حتي لا يصل الامر فيه ليس الي اغتيال الملكات البشريه فقط بل ابعد من ذلك الي اغتيال العقول البشريه نفسها او اغتيال البشر انفسهم .
ولكم تحياتي ….
محمود صلاح قطامش