كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 1348.. “”حل الدولتين””

بعد سنوات من الاحتلال المستمر للأراضي العربيه الفلسطينيه والقهر والهوان المستمر للعرب الفلسطينين في فلسطين المحتله وبعد الالاف من الضحايا الذين سقطوا قربانا لنيل الحريه ضحايا الصلف والغرور الاسرائيلي ومسلسل ضياع الفرص الفلسطيني العربي بدءا من قرار التقسيم والرغبه في محو إسرائيل من الخريطه ورفض كل الحلول التوافقيه مرورا بكامب ديفيد التي كان حمل لها السادات اعترافا بالدوله الفلسطينيه في اجتماع مينا هاوس بالقاهره وصولا الي نفق أوسلو والسلطه الفلسطينيه وماراثون المفاوضات مع إسرائيل المرشح ان يمتد حتي قيام الساعه مفاوضات ليس لها هدف سوي المفاوضات مرورا بنجاح إسرائيل في زرع الفرقه بين شقي الوطن الفلسطيني وتشجيع حماس علي الاستمرار في الانفصال عن رام الله والتعلل دوما بعدم وجود شريك فلسطيني موحد ومؤهل وجاهز للمفاوضات حتي نصل الي السابع من اكتوبر والذي له ماله وعليه ماعليه حتي نري نهايتها ولكن علينا التعامل الان مع اثارها وما تمخض عنها … (( حل الدولتين )) والذي يبدوا بانه الحل الأفضل بعد ضياع الفرص وهو الحل المناسب ووضع نهايه للصراع العربي الفلسطيني والاسرائيلي وهو الحل الذي يلقي قبولا عربيا وفلسطينيا ينهي الصراع ويحقن الدماء وتتوجه بعدها مقدرات العرب لرفاهية شعوبهم وتحسين سبل العيش ونمط الحياه بدلا من دفنها في مباني غزه تمهيدا لتدميرها من جديد …. لكن يبدو ان الأمر ليس سهلا في ظل هذه الرغبه المجنونه والمشحونه بالانتقام والقتل وشهوة التدمير التي تديرها إسرائيل في غزه بلا إنسانيه استمرارا للمنطق العدمي وتلك لابد لها ان تتوقف لوضع حدا لهذا الموت والدمار المستمر مدة ال ٧٥ عاما الماضيه والا سيبقي هذا الموت شاهدا عليهم ولن يختفي وسيبقي يطاردهم لأجيال حتي يواجهوا الواقع الكارثي الذي يعيشونه الان …… فان لم يكن هذا الوقت مناسب لايقاف القتل واقرار حل مقبول (( حل الدولتين )) فمتي سيكون الوقت مناسبا وهل يحتاج الجميع لمزيد من الضحايا والخراب اربعة اجيال تم تسميمها بالعداء والرغبه في القتل تجاه الاخر والمزيد من اللا انسانيه وقتل الأبرياء بوحشيه والحد من اهدار الطاقات وملايين الضحايا .

حان الوقت لانهاء الصراع لان المزيد منه سيجعله اكثر استعصاءً علي الحل ويجعل كلفته باهظه وسينتج اجيالا اشد فتكا واكثر حقدا وتطرفا وسيشكلون خطرا علي الجميع لقد حان الوقت لايقاف هذا الجنون والوحشية بعد اربعه اجيال من الصراع الدموي العدمي هذا لا يحتاج إلا لقاده جدد يتحلون بالشجاعه لهم رؤيه مستقبليه ورغبه لاغتنام الفرصه واقرار الحل للأجيال .

ولكم تحياتي .

محمود صلاح قطامش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى