Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 13412.. “”الدوله الامويه الجديده”

في إدلب المحافظه السوريه تبني احمد الشرع رئيس الامر الواقع السوري فكرة (( احياء كيان سني )) وهو الامر الذي اتفق عليه جميع من عرف الرجل حيث سوريا بها اغلبيه سنيه وهذا مايدعم تنفيذ فكرته التي اختبرها في إدلب وذلك لمقابلة ما كان يعانيه السنه علي ايدي العلويين اثناء فتره الرئيس السوري السابق بشار الاسد لكن رئيس الامر الواقع في سوريا سيواجه برفض من العلويين والأكراد والدروز والمسيحيين والتركمان والشركس والإسماعيليين حيث كل هؤلاء وغيرهم تتعارض مصالحهم الاجتماعيه والاقتصاديه مع هوية الدوله وتوجهها الاستراتيجي فهم يشكلون ٢٥٪؜ من مساحة سوريا ……. ففي سوريا تجتاح الثوار الجدد نوستالجا تاريخيه روج لها المقربون من الشرع ويمررها الموالون علي مواقع التواصل الاجتماعي وهي تراث الخلافه الامويه الاسلاميه حيث حكمت الاسره الامويه خلال 89 عام إمبراطوريه امتدّت من شمال افريقيا الي القوقاز واسيا الوسطي وكانت دمشق هي عاصمتها قبل ان تؤسس حكما في اسبانيا انطلاقا من قرطبه ولمده 275 عاما تسامح فيها الأمويون مع المسيحين واليهود وكانوا طوال الوقت أعداء تاريخيين للشيعه ويستحضر معسكر الشرع المجد الإمبراطوري وهيمنة السنه علي بلاد فارس ….. والجدير بالذكر انه في افتتاح الحكومه الانتقاليه اختتم وزير الثقافه السوري ( محمد ياسين ) كلمته بأبيات من تأليفه قال فيها :-
لقد صمنا عن الأفراح دهرا
….…………. وافطرنا علي طبق الكرامه
فسجل يازمان النصر سجل
……………. دمشق لنا الي يوم القيامه
ويبدو من الجدال الدائر في سوريا ان تقاسم السلطه غير مرغوب فيه كما كان الحال في عهد الأمويين لذلك من الممكن ان يكون الاتجاه لانشاء منطقه سنيه تمتد من دمشق الي حمص وحماه وإدلب ودير الزور ويمنح فيه بقيه المناطق غير ألسنيه شكلا من أشكال الحكم الذاتي المحدود والمؤقت الي حين ضمها الي دمشق ربما بالوسائل العسكريه …..الحرب الاهليه هدات في سوريا لكن الصراع علي مستقبلها لايزال دون حل في الوقت الذي تسعي فيه القوي الخارجيه لإقامة مناطق نفوذ لها حيث يتوزع النفوذ بين الولايات المتحده وتركيا وإسرائيل وفي ظل هذا التباين والتضارب في المصالح بين الجميع ينتهج الشرع نهجا براغماتيا يوقع الاتفاقيات ويمنح الصلاحيات ويعترف بحقوق الأكراد ويصمت عن تجاوزات اسرائيل في جنوب سوريا ويتساهل مع أمراء الحرب ويقبل وجود مراكز عسكريه متعدده بدلا من توحيدها وهو بهذا يعتمد النموذج الفيدرالي في الحكم وهو الذي سيكشف عنه المستقبل ترسيخ حكم مستوحي من الامويه علي مناطق لامركزيه مرتبطه بسلطه مركزيه سنيه في دمشق لكن يبدو ان الأمر خافي علي الشرع انه كلما اعتمد علي الامويه لتبرير حكمه ذاد خطر استبعاد 25% من المناطق السوريه غير سني والتي تعد مشاركتها حيويه للسلام الوطني ويبدو ان هذه الاستراتيجيه في الحكم ناجحه في الوقت الحاضر فالغرب يركز علي مسائل اخري والدول الاقليميه الفاعله راضيه عن استبعاد ايران من سوريا كما ان هذا النموذج يوفر للشرع مزايا حكم تاريخي مدعوم بسرديه ايدولوجيه قويه تحظي بدعم شعبي واسع وتجنبه المهمه المستحيله في اعادة توحيد بلد ممزق مجزأ أنهكه الصراع الطائفي والتدخل الخارجي وحكم أمراء الحرب .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى