كلمه العدد ١١٩٩ “وزارة النيل.. الا يستحق النيل وزاره!”
وبعد غياب طويل عن القاره الافريقيه والتي حصدنا نتائجه سلبا علي تاثيرنا في دول حوض النيل اعتقد ان مصر لم تكتشف اهميه نهر النيل اليها حديثا ولكن كل الحضارات التي قامت علي ضفتي النهر ادركت اهميته معتمده عليه في الزراعه والنقل وكان الفيضان يشكل اهميه كبري في حياه المصري قديما يقيم له الاحتفالات
والطقوس ابتهاجا ووفاءا للنيل وعروس النيل كما سجلت جدران المعابد والمقابر والاهرامات مدي تقديس المصري القديم لهذا الفيضان والنهر العظيم وفي مصر الاسلاميه اقيم للنيل مقياس لقياس الفيضان ولازال هذا المقياس موجودا في جزيره الروضه بالقاهره وقد نظم الشعراء قصائد المدح فيه وغني له اشهر المطربين وقد اختلط النيل بثقافة كل المصريين واصبحت عباره مصر هبه النيل الاشهر عبر تاريخ مصر وكان النيل طوال التاريخ يمثل مطمعا للقوي الاستعماريه للسيطره علي دول حوض النيل لما يوفره من امكانيات هائله وفي العصر الحديث لايمكن حصر اهميه نهر النيل لمصر والمصريين فهذا النهر العظيم الذي يشكل حاضرنا وحياتنا ومستقبلنا وثقافتنا الا يستحق ان تكون له وزاره (( وزاره النيل )) ثابته في اي تشكيل وزاري تكون معنيه بكل مايخص هذا النهر العظيم داخل مصر تنظم التعامل معه وتتصل دوما بدول حوض النيل تقيم التحالفات وتعقد الاتفاقيات وتقدم المنح الدراسيه والاعانات الفنيه والهبات وتساعد دول حوض النيل في اقامة مشاريع التنميه بالمشاركه معهم و التي تسهم وتساعد علي تواجد مصر في دول الحوض باقامة السدود الصغيره التي هدفها توليد الكهرباء وليس حجز المياه وتكون هذه الوزاره معنيه وعلي الدوام بتقديم الدراسات والتقارير للدوله المصريه عن المشاريع التي تقام علي النهر وتشكل تهديدا لحصة مصر من المياه بحيث تعين دول حوض النيل علي الحصول علي التنميه التي ترغب دون الحاق اي ضرر بمصر واعداد الخطط والمشاريع بالتعاون مع دول الحوض علي ذياده روافد النيل لتعويض فترات الجفاف وزياده حصه مصر المائيه بما يتناسب مع الاحتياج المستقبلي عبر تحويل مسار الانهار الصغيره التي تصب في المحيطات وتهدر في الغابات مسببه البوار للارض وانتشار الامراض وتعني هذه الوزاره بتعزيز الوجود المصري بالتعاون مع وزاره الخارجيه في افريقيا ولهذه الوزاره استخدام كافه امكانيات الدوله المصريه لتحقيق هذا الدور اعتمادا علي الرصيد المعنوي للحقبه الناصرية والتي كانت الفتره الذهبيه لمصر علي المحيط الافريقي ولازالت الميادين والشوارع في كل افريقيا تحمل اسم الرئيس جمال عبد الناصر وفاءا لدور مصر في تحرر افريقيا ولا شك ان العام الذي تقلدت فيه مصر الرئاسه لمنظمه الوحده الافريقيه والدور الذي قام به الرئيس السيسي تشكل البدايات وهي اساس من الممكن البناء عليه ونعتقد ان وزاره النيل سيكون لها الدور للحفاظ علي مصالح مصر الاستراتيجيه في مياه نهر النيل اعتمادا علي كل امكانيات الدوله المصريه .
وحاول تفهم
مصر تلاتين