كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 1326.. “”مصير الاسلام السياسي الي اين؟””

هل تغيرت استراتيجية اوروبا وامريكا باستخدام الاسلام السياسي وسيله لتغيير المنطقه العربيه ؟؟ هذا السؤال دافعه المتابعه لتفاعل اوروبا وامريكا مع حالات مايسمي بحقوق الانسان في البلاد العربيه حيث ان المتابع لرد فعل اوروبا وامريكا علي اعتقال راشد الغنوشي زعيم حركه النهضه التونسيه والاخواني المعروف ومحاكمته مر الامر بشكل غريب دون التصريحات التقليديه والتي تعبر عن القلق والخوف علي الحريات وخرق حقوق الانسان وذلك الذي يعكس تطور لافت في التعاطي مع امور تخص مثل هذه الجماعات والتي كانت قد مهدت لسقوط المنطقه العربيه في الاسلام السياسي حيث كان الربيع العربي هو المطيه لتحقيق ذلك حيث انتقل المخطط من الفكره الي الواقع وهي فكره قديمه جسدها لورانس العرب في مقوله شهيره (( هذه البلاد لا تصلح الا لصناعة العقائد)) حتي تتحول الي واقع ومنهج من خلال الربيع العربي … الجماعه الارهابيه تأسست عام ١٩٢٨ برعاية واحتضان بريطانيا رغبه في رهن مستقبل مصر في يديها علي الرغم من مقاومة الجماعه للاحتلال البريطاني والتي كان من الواضح انها كانت ضروريه لمرور الجماعه داخل المجتمع المصري وهو ما حدث فعلا …….ولكن وفي ظل فشل الاخوان في السيطره والقبض علي مستقبل مصر والتغيرات الهائله في التعاطي مع التيارات الدينيه في الدول العربيه والتغيير في نمط الحياه المنفتح علي المجتمعات الغربيه وفي ظل هزيمة كل الجماعات والتنظيمات الارهابيه في سوريا وسقوط حركه النهضه في تونس وما يشهده السودان من تغيير صاحب سقوط نظام البشير ( الانقاذ ) وفي ظل محاولة تلك التنظيمات في ليبيا في لملمة اوراقها تحضيرا للخروج وفي ظل انحسار النفوذ للتيار الاسلامي في الاردن وفي الكويت وغيره من الامثله يبدو عمليا ان مشروع تغيير المنطقه العربيه باستخدام الاسلام السياسي قد نال حظه الوافر من الفشل الذريع وهو الذي يعكسه هذا التجاوب او التفاعل مع اعتقال شخصيه مثل راشد الغنوشي ….. فهل يعكس ذلك تغيير في السياسه ام لازال الغرب وامريكا سجناء فكره قديمه عنا لم تتغير وهي التي تضعنا في قائمة الشعوب القليله التي لازالت الاديان تحكمها وفي نفس الوقت لازلنا نري ظواهر اخري في التعامل مع هذه التيارات حيث احتضان ايران الدينيه وتسليم العراق بعد احتلالها الي منظومه تكرس النظام الديني المبني علي الاخلاص للمذاهب والمرجعيات وتري ذلك ايضا في عدم انتقاد سلاح حزب الله علي الرغم ممايشكله من خطوره علي مستقبل لبنان ……. تلك الفكره وعكسها تصعب الامر علي التحليل والفهم الجيد ويبدوا اننا مرشحين للتعامل مع سياسات متضاربه ليس لها لون واحد ولا شكل واحد ولكنها في النتيجه واحده لصالح الغرب وامريكا وفي غير صالحنا في المنطقه العربيه .

ولكم تحياتي

محمود صلاح قطامش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى