كلمة العدد 1392.. “”الدين اداه للسيطره ام للتسامح؟””
كانت جماعة الاخوان ولازال مناصروها ينازعهم الصراع الدائم بين مصالح الجماعه ومصالح المجتمع وطوال تاريخها كانت الامور تحسم لصالح الجماعه حيث الأنا الجماعيه وليست المجتمعية والبقاء دوما داخل الجماعه دون تواصل مع باقي فئات المجتمع ولا يغرك عزيزي القارئ ذلك العمل الخيري الذي درجت الجماعه علي فعله والذي كان وسيله لجذب الاتباع والمحبين واستغلال العواطف الدينيه لتحقيق الاهداف السياسيه …….. جماعة الاخوان هي مجتمع مغلق يعيش أعضاؤها في عالم خاص بهم معتقدون انهم يمثلون الفضيله في مواجهه الفساد الذي ينخر في جسم المجتمع الخارجي …وهذا الانغلاق يولد احساس بالعزله حيث يصبح اي نقد لهم بمثابة هجوم علي وجودهم ويعزز شعورهم بالاضطهاد ويزيد من احساسهم بعدم القدره علي التفاعل الايجابي مع المجتمع وتلك النظريه هي تجسيد لفكره (( اليوتوبيا )) والتي يسعي أعضاؤها الي بناء مجتمع مثالي قائم علي الفضيله والخير وهذا الشعور ادي الي الانغلاق واكد علي فكرة الانعزال عن المجتمع وقضاياه خلاف لتلك القضايا التي تمسهم وتؤثر علي امكانية وجودهم ونؤكد مره اخري ان العمل الخيري ماهو إلا وسيله لجلب متعاطفين وتابعين تحصد نتائجه اصواتاً في صناديق الانتخاب ولأغراض سياسيه اخوانيه بحته وليس لصالح المجتمعات التي يعيشون فيها ويتشاركون مع اهله الحياه وطوال تاريخ الاخوان لم يقدموا سوي النظريات والتي لم تؤدي الي اي نتائج ايجابيه علي المجتمعات اضافة الي بقاء منتسبيها داخل دائرة الانتقاد والبحث عن السلبيات الامر الذي يؤثر علي قدرتهم في اعداد كوادر ايجابيه لها قدره علي الخلق والابداع والتطوير وبقيت الجماعه طوال تاريخها في دائرة توظيف الدين لأغراض سياسيه واستخدامه دوما اداه للسيطره وليس وسيله للتسامح وبناء مجتمع صحي متكامل يتسع للجميع يساهم كل أفراده في بناء مستقبلهم .
ولكن تحياتي .
محمود صلاح قطامش