كلمة العدد 1312.. “”اردوغان اعاده والديموغرافيا السبب!””
لم يستطع اردوغان حسم معركة الانتخابات في جولتها الاولي علي الرغم من دعاية انصاره بانه سيحقق انتصارا تاريخيا وفوزا سهلا علي خصومه وهاهو يسجل التراجع التاريخي له بالاعاده وعدم حصوله علي النسبه المقرره لفوزه بالرئاسه ( اكثر من ٥٠٪ ) وذلك في الانتخابات التي شهدت اقبالا من الشعب التركي بالداخل بنسبة ٨٩٪ تقريبا حيث حصل اردوغان علي نسبة ٤٩،٥١٪ من عدد الاصوات وحصل منافسه كمال اوغلو علي نسبة ٤٤،٩٢٪ لكي يتم اعلان اعادتها في ٢٨ مايو بين المتنافسين .
وبالعوده الي دراسة اسباب عدم امكانية اردوغان من الفوز من الجوله الاولي يري المراقبون ان السبب في ذلك هو التغيير الديموغرافي في الاعمار حيث دفع الفئات الشبابيه الذين نشأوا وتربوا في حكم اردوغان بالبحث عن برامج جديده ووجوه جديده بدلا من الوجوه القديمه التي عرفوها سواء كان ذلك علي مستوي الرئاسه او البرلمان حيث يتوق الشباب في سن الاقتراع الي الحريه بعد معاناه مع حكم اردوغان من التسلط والرقابه والحد من الحريات في التعبير عن الراي لتتحول وسائل التواصل الاجتماعي الي منصات اعلاميه معاديه لاردوغان بالاضافه الي صدور احكام بالسجن علي بعض معارضي سياسته وطريقة حكمه للدوله مما ذاد من الغضب الشبابي بالتصويت العقابي ضده في الانتخابات بالذات في المدن الكبري مثل انقره واسطنبول بالاضافه الي اسباب اخري اهمها الازمات الاقتصاديه والتضخم وبطئ الحكومه في التعامل مع الزلزال واثاره والذي اودي بحياة (( ٥٠ الف شخص )) .
الا انه لازال لدي اردوغان القدره علي المناوره علي الرغم من تلك الاسباب اضافه الي قيامه باعتقال زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين ديمرتاش والمدعوم من الاكراد ……… ويتوقف نجاح اردوغان او فشله في الجوله القادمه علي قدرته في احداث شرخ في صفوف المعارضه وعقد تحالفات جديده مع المرشح القومي سنان اوغان الذي حل في المركز الثالث والذي وضع شروطا صعبه القبول من كلا المرشحين المتنافسين ( اردوغان وكمال اوغلو ) حيث يشترط علي من يريد دعمه في جولة الاعاده من عمل امرين اولهم طرد او ترحيل الاجانب الي بلادهم وخاصة السوريين وهذا الشرط لايقبله اردوغان ومن الصعب عليه التعامل معه علي الرغم من استفادة المعارضه من هذه الورقه السياسيه وتعهدها بترحيل كل المهاجرين الي بلادهم والامر الاخر من شروط سنان اوغان هو عدم قبول او تقديم تنازلات لاحزاب مؤيده للاكراد حيث ان كلا المتنافسان يدعمان بعض الاحزاب الكرديه حيث حزب الشعوب الديموقراطي يؤيد كمال اوغلو وحزب الهدي الاسلامي الكردي يؤيد ويدعم اردوغان .
وفي انتظار الجوله القادمه التي تتوقف نتائجها علي قدرة احدهم علي احداث الاختراق في صفوف الاخر والاستفاده من اصوات المرشحين الاخرين الذين خسروا الانتخابات حيث ماتزال الرغبه وشعور التحدي للفوز يزداد بين انصار المعارضه المكونه من سته احزاب .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
اقراء علي الموقع الاصلي: