كلمة العدد 1275 ((سيناريو حرب عالميه ثالثة))
لا يخفي علي المتابع للشأن العالمي اليوم ان الولايات المتحده الامريكيه قد نجحت وبإقتدار في استفزاز الصين بزياره نانسي بيلوسي الي تايوان ( الصينيه ) ومحاولة جرها الي حرب في وقت غير ملائم لها ورساله قويه للصين لاجهاض اي دور من شأنه ان يوصل رسالة دعم من اي نوع الي روسيا في حربها ضد اوكرانيا والغرب وامريكا .
ان اي خطوه ستقوم بها الصين في هذا الاتجاه او اي استجابه لهذا الاستفزاز هي لاشك تمهيد لهزيمة الصين التي تبني قدراتها الان بسرعه حتي تتفوق علي القدرات العسكريه الامريكيه في وقت قصير وذلك في الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد الامريكي وفي نحو عام اخر من الان سيؤدي ارتفاع التضخم الي انفجار الاوضاع في الولايات المتحده الامريكيه وليس علي الصين سوي الانتظار لمده عام اخر وستري وضعا اخر في امريكا اذا استمر التداعي الاقتصادي وتصرفات الساسه علي هذه الشاكله ، اما الاندفاع الصيني للمواجهه مع تايوان سيقودها الي الخساره علماً بان كل تخطيط الصين الان منصبا علي نقل المواجهه الي مستوي اخر جديد من التصعيد عبر انشاء نقطة انطلاق للهجوم علي تايوان واذا بدات الحرب ستكون بسبب الرد التايواني علي الاستفزازات الصينيه المتكرره بالمناورات وارسال طائرات الاستطلاع وهو سيحدث حتي لو بالخطأ ( المتعمد ) حتي تقع الصين في اتون حرب مجنونه طويله تعود باقتصادها الي الوراء حتي تعزز السياده الامريكيه علي العالم …….في هذا العصر ( العصر النووي ) الحرب لن تكون بنمطها التقليدي في المواجهه عبر الصاروخ والطائره والمدفع والدبابه ولكن ستكون ساحتها ومعركتها الرئيسيه هي الاقتصاد اما القتال والقنابل ستكون من العوامل الثانويه والمساعده وعليه لابد من قياس نتائج الحروب الحاليه بعيدا عن ساحات القتال ولكن قياساً علي نتائجها وانعكاسها علي الاقتصاد ….. الاقتصاد ياساده هو مفجر الحروب والداعي الي السلم وهو الدافع للاختراعات والانجازات العلميه وهو ركيزه الاستقرار السياسي والاجتماعي وهو المحفز للتسلح والاخذ بعناصر القوه في البلدان هكذا علمتنا الحرب الروسيه الاوكرانيه حيث ينتظر الاطراف من يقع اولا في فوضي اقتصاديه تقوده الي فوضي سياسيه واجتماعيه كما واكدت دروسها في الاستفزاز الامريكي لكبيرة الاقتصاد العالمي ( الصين ) وفي ظل هذه التقلبات والتطورات العالميه لن استبعد ان تقوم الدول بتشكيل حكوماتها علي اساس اقتصادي بحت للتعامل مع حركه الاقتصاد وتداعياته وخلق فرص للنهوض بالاقتصادات الوطنيه .
وحاول تفهم
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين