كلمة العدد ١٢٧٢ الاخوان وصناعة الاحباط
الاخوان يعيشون ظرفا سياسيا يعصف بهم وبتنظيمهم الدولي حيث تتساقط فيه الاوراق والرموز بفعل عواصف الاختلاف في الداخل ورياح الولاءات للقيادات الخارجيه سواء كان الي جناح اسطنبول او جناح لندن مع اكتمال نجاح الدوله في نزع وتحجيم الدعم التركي والدعم القطري ويدفع التنظيم الدولي فاتوره الفشل السياسي لقياداته .
ومن المعلوم ان سياسة الاخوان عبر تاريخهم وعبر استعراض تجاربهم في البلاد التي نكبت بحكمهم سواء كان ذلك في تونس او في السودان او في تجربتهم في مصر حيث كانت تلك السياسه مبنيه علي اساس سقف متواضع للتنميه وفي الغالب تقوم علي اساس ادارة الفقر وتوزيعه بالتساوي حتي جاء الرئيس السيسي حيث رفع سقف التنميه ليقوم علي اكتاف الثروه المولده من موارد مصريه والتي كان اصدق مثال عليها الاتجاه الي قناة السويس بتطويرها حتي تكون لها القدره التنافسيه لمواجهة طرق نقل البضائع التي كان الاخرون يفكرون بها مهما كانت طبيعتها ولاشك ان هذه التجربه قدمت للمصريين مثالا ملهما لحل العديد من الازمات في آن واحد منها استيعاب التضخم بامتصاص السيوله وخلق فرص عمل للعديد من الشركات المصريه وتقديم القدوه من حيث اختصار الوقت وشحذ الهمم والطاقات ولاشك ان الدليل لصواب هذا التوجه حققت قناة السويس في العام ٢١/٢٢ دخلا من العملات الصعبه للبلاد قدره سبعه مليار دولار امريكي فيما حققت قناة بنما ثلاثه مليار دولار عن الفتره نفسها ….. نحن نتحدث في ذلك لفتح طاقة نور تسمح بالعبور الافضل لنرسم معا صوره اكثر بهاءا واشراقا لمستقبل نسعي اليه مع قيادتنا الوطنيه في الوقت الذي تسعي فيه منابر الاخوان الكاذبه استهداف استقرار البلاد عبر حملات من التشكيك والتشويه ولا نري سبيلا امامنا سوي التصدي لهذه المحاولات بتكوين استراتيجيه متكامله لبناء وعي جمعي لدي الشباب بالتوجيه والتنوير والتثقيف يحول دون اختطاف عقولهم وسرقة وعيهم .
وحاول تفهم
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين