كلمة العدد ١٢٦٥ مصر والسعوديه لاعبان استراتيجيان
لاشك ان المتابع للعلاقات السعوديه المصريه يدرك حاجة البلدين لتنسيق وتطابق الرؤي في مجمل القضايا والتغيرات علي الساحه الدوليه بما يخدم مصالح الدولتين المشتركه ولاشك ان الزيارة التاريخيه التي قام ولي العهد السعودي الي مصر كأول دوله في جولته الاقليميه تعكس اهميه هذا التنسيق في التصدي لكل الملفات خاصه قبل اللقاء المرتقب للرئيس الامريكي بايدن في الشهر القادم وبعد الوقوف بصلابه في وجه الضغط الامريكي للحفاظ علي مصالح الدولتين الحيويه والاستراتيجيه والمطلوب الان تنسيق المواقف وعدم السماح للادارة الامريكيه بالضغط واطلاق الاوصاف والنعوت الغير دبلوماسيه والتي يطلقها بايدن وحزبه منذ توليه الرئاسه .
مصر استطاعت تحقيق انجازات عظيمه خلال السنوات السابقه اهمها الدور المتميز الذي تلعبه في منتدي غاز شرق المتوسط ونجاح دبلوماسيتها في ايقاف اطلاق النار في غزه واطلاق اشارة البدء في تعميرها وحسم الخلافات العربيه معها ونجحت ايضا في التصدي وايقاف المد التركي بالمنطقه وفي زيادة قوة الجيش المصري وتحديثه والمملكه ايضا خطت خطوات عظيمه وبارادة لا تلين في التحديث والتطوير وفي التصدي للاملاءات الامريكيه في الطلب بزيادة ضخ البترول والذي لايصب في مصالح المملكه الاستراتيجيه واعادة ترتيب الاوراق واحترام دور المملكه كلاعب استراتيجي في منطقة الخليج وعدم السماح لايران بامتلاك السلاح النووي والعمل علي ايقاف المد الشيعي ولملمة واغلاق ملف الحرب باليمن .
ففي مصر اكبر جاليه سعوديه تعيش خارج المملكه مليون ضيف تقريبا علي مصر من بينهم اكثر من الفين طالب يتلقون تعليمهم في الجامعات المصريه وفي المملكه ايضا اكبر جاليه مصريه خارج البلاد والزياره تأتي تتويجا للعلاقات المتميزه بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامير محمد بن سلمان وتنسيق المواقف بما يحقق وحدة الاراده والمصير حيث تم توقيع ١٤ إتفاقيه بين القاهره والرياض بإستثمارات بلغت ٧و٧ مليار دولار مما يساهم في تحقيق التحالف الاستراتيجي بين البلدين وتنسيق الجهود المشتركه في المحافظه علي استقرار المنطقه وارسال رساله واضحه لمن يهمه الامر بأن البلدين لهما رؤية واضحه لتحقيق مصالحهما المشتركه وتحقيق الامن والاستقرار والسلام والتنمية لشعوب بلادهم والتطلع للمستقبل دون ضغوط او املاءات او تدخلات من اي لاعب دولي اخر .
وحاول تفهم
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين