محمد البوعزيزي، خالد سعيد، جورج فلويد
الأشخاص مختلفون الأول في تونس والثاني في مصر والثالث في امريكا جميعهم يختلفون الأول يبيع الخضار علي عربه في سوق الخضار والثاني شاب بسيط لايعمل والثالث جورج فلويد كان يعمل سائق او حارس او في ملهي ليلي تعددت الروايات وان كان عمل في المهن الثلاث ولكنه ضحيه التعطل بسبب جائحه كورونا …. الأول مات منتحرا احتجاجًا علي منعه ظلما من ممارسه تجارته البسيطه والثاني قتل ظلما بعد التعذيب كما يقال والثالث جورج فلويد مات ضحيه تحت ركبه رجل شرطه لم يرحم صرخاته وهو يقول أني اختنق أني اموت ……الأول اشعل ثوره اجتاحت تونس ترك علي اثرها الرئيس بن علي الحكم وتوجه الي منفاه الاختياري والثاني وجد من يستغل قضيته ببراعه لشحن الشباب المصري ليكون احد الأسباب في تفجير الاحتقان والغضب الشعبي تجاه وزاره الداخليه ووزيرها حبيب العادلي لتجد من يعيد توجيهها ضد الرئيس حسني مبارك وتشعل ثوره يناير بعد احتجاجات ومظاهرات في ميدان التحرير … والثالث اخرج الغاضبين والمهمشين والذين يشعرون بالظلم والقهر وتجاوز جهاز الشرطه الأمريكية تجاه السود او الأمريكان من اصل أفريقي والذين تمارس ضدهم العنصرية في ابشع صورها وان كان الدستور والقانون ينص علي خلاف ذلك .
فالثلاثة ضحايا والثلاثة فقراء والثلاثة اشعلوا فتيل الاحتجاجات لتخرج المظاهرات مجتاحة العواصم الثلاث لتطالب بالتغيير وتطالب بحقوق الضحايا احدثت فعلها في تونس ثوره الربيع وأحدثت فعلها في مصر ثوره يناير فهل تحدث فعلها في امريكا في صوره ثوره مثل أخواتها في الربيع العربي نحن نعتقد ان الامر مثل كره الثلج متدحرج وكل يوم تضاف ولايه جديده من الولايات الامريكيه الي المحتجين والمتظاهرين والمطالبين بحقوق جورج فلويد بل علي العكس تداعت لها بالتضامن الجماهير في بعض العواصم الاوروبيه في باريس خرجت المظاهرات تضامنا معه وفي لندن خرجت المظاهرات رفضًا لما حدث له في اسبانيا وفي استراليا ….
ويقول هاريس وهو احد أصدقاء جورج فلويد “الطريقة التي مات بها فلويد كانت عبثية. لقد كان يستجدي الحياة. كان يستغيث لكي يظل حيا. عندما تحاول أن تؤمن بهذا النظام وأنت تعلم أنه لا يشملك، عندما تتشبث بطلب العدل عبر القنوات القانونية ولا تستطيع إليها سبيلا، عندئذ تشرع في تطبيق القانون على طريقتك”. وقال اخرون ” ان فلويد لم يمت بجائحة كرونا ولكنه مات بجائحة اخري اشد وأقصي وهي جائحه التفرقه العنصرية ”
تلك العنصرية التي كانت سببا في تغيير كل نظام الحكم في جنوب افريقيا ليعود منديلا من السجن الي الرئاسة .
لا احد يستطيع ان ينكر ان تلك الحوادث التي يراها البعض فرديه تبقي في ذاكره الشعوب لتكون وقودها عندما تنهض وقد تنهض لأسباب قد لا تراها تتناسب مع ما حدث …… ان ما يحدث في امريكا الان تجاه مقتل فلويد قد ادي الي هذا الحراك من المظاهرات والاحتجاجات قد لا يؤدي الي ثوره او الي تفكيك الولايات المتحده الامريكيه ولكنه قد يؤدي الي تفكيك جهاز الشرطه بالتاكيد سيؤدي الي تغيير ثقافه اجهزه الشرطه ليس في مينابلويس
ولا عموم امريكا فقط ولكن علي مستوي العالم والجميع سيأخذ العبره بالاصلاح والتي قد يكون من بينها انشاء جهاز خاص من شانه ان يراقب تجاوزات الشرطه ومحاسبه المخطئين وتصحيح الامر داخل الجهاز نفسه .
وحاول تفهم
مصر تلاتين