كلمه العدد 1168 اتفاق الامارات
انشغل العالم العربي في الايام الماضيه في الاتفاق الاماراتي مع الدوله العبريه وانقسم في تداوله مابين مؤيد لهذا الاتفاق وبين معارض وقد عبرت القاهره عن رايها في هذا الاتفاق الذي صاحبه اعلان ان له نتائج قد تعود علي القضيه الفلسطينيه بالخير من ايقاف ضم الاراضي الفلسطينيه واعاده حل الدولتين الي الواجهه بعد ان تنكرت اسرائيل منه وتعهد الامارات بعدم مشروعيه ضم القدس ونقل سفارتها اليها ……. ونحن نؤكد علي الرؤيه المصريه باهميه النتائج لصالح الفلسطينين ومساعده الاستقرار والهدوء في المنطقه لدفع عجله التنميه …… ولكن خرج علينا تيار ينتمي للجماعه اياها مستخدما اسم مصر نقول لهم
لا احد يستخدم مصر لتبرير مايحدث فقد كانت مصر لها مصلحه كبري في ذلك الاتفاق
… خاضت حروب ضاع فيها عشرات الالاف من الشهداء
…كانت ارضها محتله وتريد استرداد ارضها .
… مصر كان لها شعب تحت الاحتلال
… سيناء فيها ٦٠٪ من البترول و٨٠٪ من المعادن و٧٥٪ من السياحه فهل تتركها للاحتلال ومقابل ماذا ؟
… تخلي العرب جميعا في وقتها عن دورهم الداعم لمصر
… مصر اعادت الملاحه لقناه السويس ومليارات الدولارات ذياده للدخل القومي
…. مصر دفعت فاتوره علي حساب شعبها نقصا في الخدمات انذاك واحداث يناير ٧٩ لازالت في الذاكره حاضره .
…. لا احد يستطيع ان يتحمل فاتوره الضغط الشعبي رغبه في العيش الكريم في حينها
هذه كانت مبررات مصر ….. فلا احد يتعلل بمصر الا من كانت له نفس ظروف مصر ولم يقف احد منكم الي جانبها في ذلك الوقت وحتي الان ليبرر مافعلت بل هاجمتوها وقاطعتوها وتآمرتم عليها وقتلتم رئيسها ولازال المرار عالقا في حلوقكم من يومها وحتي الان …ان لكل شأنه ما يعنينا هو هؤلاء الذين استمرأوا الهجوم علي بلادنا وياتون ليبرروا نفس الفعل الذي حاربونا لاجله للاخرين …..كفي ….. اربعون عاما او يذيد بين اتفاق مصر واتفاق الاخرين وهو ما نعتقده الفاصل الزمني بين مايحدث الان في مصر من نهضه علي يد قياده وطنيه مخلصه وعقل من لازال يجتر المراره وقام بتبديل المقعد فبدلا من الهجوم عليها اي علي مصر يستخدمها الان مبررا لما يجبن امام نفسه وبين ضميره لتبريره …..لكن مصر حاضره بقيمتها وقامتها فلاضرها من انتقدها ولازالت تحتفظ بين جنباتها بكثير من هؤلاء تأويهم وتعلمهم ولازالت تؤدي دورها القومي في التصدي لقضايا العرب القوميه وتؤدي دورها دفاعا عن امنها الاستراتيجي والاقتصادي وتحارب الارهاب وتضع خطوط حمراء وتدفع بالتنمية وتقاوم مؤامرات تعطيشها ومحاصرتها … لكنه جاء الوقت لنقول لكل هؤلاءالمهاجمين والمنتقدين ولكل من يصطاد في الماء العكر ومن احترفوا تعكير مياه الصف العربي بزرع الفتن للصيد فيه نقول لهم
……..اخرسوا ……
وحاول تفهم
مصر تلاتين