كلمه العدد ١١٨٤ “زياره الرئيس الي فرنسا”
نستطيع ان نقول وبكل حياديه ان زياره السيد رئيس الجمهوريه قد نجحت بكل المقاييس بشقيها السياسي والعسكري وتأتي هذه الزياره
في وقت مفصلي وهو مما اكسبها الاهميه الكبري اضافه الي شخصيه الرئيس السيسي ومالها من احترام كان قد تجلي في مراسم الاستقبال التي حظي بها رئيس مصر ……
اقول ان وقت الزياره وقتا مفصليا من حيث انه الوقت الذي تتم فيه معالجه جديده لبعض الملفات والمشكلات العالميه وتأتي علي اعتاب تغيير في الاداره الامريكيه وتغير في طريقه التعاطي مع بعض القضايا وتاتي ايضا في توقيت بدايه تعافي العالم من فيروس كورونا (( كوفيد ١٩)) والمرحله الاخيره من اكتشاف المصل وبدايه توزيعه واحتفال وزير الصحه البريطاني بتوزيع اول لقاح لسيده ……. وتكتسب هذه الزياره بعدا عالميا دوليا نظرا لاهميه الملفات التي تتضلع بها مصر مثل ملفات امن البحر المتوسط والهجرة غير الشرعيه ومكافحه الارهاب والجريمه العابره ومنع تغول بعض الدول في الامساك بملفات ذات علاقه بالامن القومي وتاتي ايضا في ظل الرغبه الفرنسيه في الاستثمار مع مصر وبروز ملامح شراكه مصريه فرنسيه بعد ان حققت مصر فائض في الناتج القومي ٤٪ في طل ازمه غير مسبوقه .
ولاشك ان الاهتمام العالمي بتفاصيل المؤتمر الصحفي بين الرئيسين وتلك الاجابات الشافيه علي تلك الاشاعات المغرضه التي ما فتئت الجماعه الارهابيه من الترويج لها ومحاوله تثبيتها في بعض الاوساط الاعلاميه ببعض الدول وعلي راسها فرنسا حتي تبقي الدوله المصريه بقيادتها ينظر اليها من ذلك المنظور فقد قال الرئيس وبكل وضوع ما معناه انه لا يوجد امر يخيفنا موجها حديثه للرئيس الفرنسي ولا امر نخجل منه ولكنها مهمه تاريخيه لسيادته في المحافظه علي مائه مليون مصري والنهوض بهم والسعي للوصول الي واقع افضل في ظل عالم سريع التغير ومنطقه شديده الاضطراب متسائلا عن مصير ليبيا ومصير سوريا ومصير اليمن ومصير العراق ولبنان وافغانستان وباكستان وغيرهم مؤكدا ان مصر دولها شابه بها مايزيد عن ستين مليون شاب من المستحيل حكمهم حسبما يصورون وتلك الاجابات بمنتهي الثقه والجديه يعكس قدره الرئيس علي قياده الدوله المصريه في عالم متخبط ومحاولات تشكيل تحالفات جديده شديده التعقيد …وقد تضمنت الزياره عقد لقاءات تخدم التوجه العسكري المصري من تنوع مصادر السلاح فقد التقي سياده الرئيس
شركه داسو للصناعات الجويه مصنعه الرافال
و شركه نافال لصناعه وبنا السفن
حيث نقوم بالتصنيع في الترسانة البحريه بالاسكندرية لبعض القطع البحريه ….
وذلك امتداد لتوجه الرئيس بدعم القوات المسلحه لمواجهه التهديدات في الاتجاهات الاستراتيجيه…..
ولا شك ان حوار الرئيس مع صحيفه لوفيغارو الفرنسيه وهي من اشهر الصحف الفرنسيه العالميه عكس الاهتمام العالمي بهذه الزياره وتلك الاجابات الشافيه والتناول الراقي وبمنتهي الذكاء ارسل كل الاشارات تاكيدا في تعامل الدوله المصريه مع تركيا دون ان يسميها ومع ملف النهضه الاثيوبي حريصا علي الوصول الي حل يخدم المصالح الاستراتيجيه المصريه واتفاق ملزم يحترم الحقوق المصريه السودانيه في المياه وحق اثيوبيا في التنميه .
لاشك ان المكانه العالميه التي تحظي بها مصر مستنده علي تاريخ عظيم وقياده محترمه عكست بعد النظر للقياده المصريه منذ توليها القياده من الاهتمام بالقوات المسلحه والاشاده بها لتلعب الدور المحوري للحفاظ علي الحق المصري في كل المحاور .
وحاول تفهم
مصر تلاتين