كلمه العدد ١١٦٥ “درس من التاريخ”
بعد حرب ١٩٦٧ وبعد احتلال مدينه العريش بعد مقاومه شعبيه بطوليه لمده اربعه ايام وقبل ان تصل يد الاحتلال الي اموال البنك قام مجموعه من الوطنيين من ابناء سيناء باقتحام البنك واخذ المبالغ النقديه الموجوده وجردها وابلاغ المخابرات المصريه بذلك واستبقاء هذه المبالغ للصرف منها حسب تعليمات المخابرات علي الانشطه للمقاومه داخل مدينه العريش وصرف رواتب الصمود للمجاهدين ولدعم العمليات البطوليه والصمود امام الاحتلال حتي يقدموا مثلا في الوطنيه والاخلاص وفي نفس الموضوع وعلي نفس المعني فقد كتب الدكتور ياسين سعيد نعمان عن حكايه نمساوية تتحدث عن المواطنه بعد ان اوفد في دوره تدريبيه في فيينا عام 2003 يروي ان الدكتور / كرينكل وهو المشرف علي الدوره التدريبيه وهو نمساوي من سالزبورج وعمره 73 سنه وقد عاصر الحرب العالميه الثانيه وشاهد هلي احتلال النمسا من دول الحلفاء …. يقول انه في منتصف الدورة ، دعانا لزيارة متحف التاريخ النمساوي في وسط فيينا .
وعند ذهابنا للمتحف , ذهلنا بما رأينا من تاريخ الأباطرة والأمراء والملوك النمساويين وبما يحتويه المتحف من أشياء لا تقدر بثمن …وهناك , سألت “د. كرينكل” إن كانت هذه الأشياء حقيقية أم تقليد للأصل ؟فأستغرب سؤالي ثم قال : لماذا تسأل ؟
قلت له : لأني ملم بالتاريخ وأعرف أن الحلفاء إحتلوا فيينا ، وأنه أصابها من الدمار المتعمد ما أصاب برلين ، وأن الحلفاء دمروا متعمدين المتاحف، ونهبوا المدينة . ضحك وقال لي : أنت على حق . فعند دخول البريطانيين فيينا ، دمروا ونهبوا كل شيء ، ونالت فيينا عقوبة إنضمامها إلى الحرب مع ألمانيا . وقال : في الليلة التي عرفنا أن البريطانيين سوف يدخلون فيينا ، ذهب كل أهالي فيينا كباراً وصغاراً إلى البنوك والمتاحف ومؤسسات الدولة ، وكل شخص أخذ ما قدر على أخذه من الذهب والأموال والتحف والآثار والوثائق ومنها كانت جوهرة للإمبراطور النمساوي وصولجانه ومهد ابنه ، وهي قطع لا تقدر بثمن اليوم بالإضافة إلى سبائك الذهب ، وكميات ضخمة من الأموال . قال “كرينكل” : أخذناها قبل أن ينهبها الجنود الإنكليز وكان ذلك عام 1945.
وبعد انتهاء الحرب ونيلنا استقلالنا عام 1955 ، بدأنا ببناء بلدنا من جديد . قام كل شخص بجلب ما أخذه وأعاده للبنوك والمتاحف والمؤسسات العامة والخاصة .
وبذلك , أعدنا بناء بنوكنا ومتاحفنا ومؤسساتنا من جديد ، ولم نخسر أي شيء من تاريخنا وثرواتنا ، وأعدنا إعمار بلدنا من جديد . عشر سنوات عجاف ، كانت البلد تحت احتلال أجنبي ، ولكن هذه التحف والأموال كانت محمية بكل عناية في بيوت الناس ولم ينقص منها شيء بالتعفيش والتهريب , بل تمت إعادتها كاملة لمؤسسات الدولة وللبنوك وللمتاحف ، كما كانت دون نقصان بعد كل هذه الفترة العصيبة الطويلة ،
وعندما أكمل حديثه عما فعله سكان فيينا لحماية ثروات بلدهم , سالت دموعي دون إرادة وأنا أقول : “يا ويلي ويا أسفاه على أمتي” !!
انتهي الاقتباس من مقال الدكتور ياسين
……..تلك التصرفات هي التي تظهر نوعيه المواطنين وارتباطهم باوطانهم ……. هذه الامثله نضربها بل نهديها لمنتسبي الجماعه والمعارضين الذين يبيعون اوطانهم مقابل لاشي وذلك ليتعرفوا علي كيفيه تعامل ابناء الوطن الشرفاء مع اوطانهم ايام الازمات .. نقف الي جواره ناخذ بيده نموت لاجله لا التشفي فيه والفرح لحدوث ازمات قد تواجهه ……..
وحاول تفهم