Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 1422.. “إيران المستقبل كيف ستكون؟”

هذا هو السؤال الذي يبحث عن الإجابة منذ أن فقدت إيران أذرعها في المنطقة فحين تضع الحرب أوزارها وعلى ضوء المتوقع من النتائج سيكون السؤال بشكل آخر، أي ايران ترغب فيها أمريكا وإسرائيل؟ وهل هناك أتفاق على شكل ومحتوى إيران التي يريدانها ؟

ترامب يعلن أنه يريدها منزوعة الأظافر عسكريًا وحيادية، حيث لم يعد يرغب في النموذج السابق التي استبدلت الشاه بالخميني ليكون شرطي المنطقة وتهديد دائم لدول المنطقة ويضطرها دوما لطلب الحماية والتطبيع مع إسرائيل وفي المقابل نتنياهو الذي ينشغل بمستقبله السياسي، حيث استثمر النجاح الذي يحققه في تدمير قوى حماس وحزب الله مع استمراره أيضا في إحداث رعب وتخويف للإسرائليين من طوفان الأقصى، يستثمر هذا كله في إحياء مشروع ممر داود الذي يعتبره حصن الأمان للإسرائليين ذهب لتفكيك قوة إيران ومشروعها الثوري التوسعي وهو على قناعة بأن التطبيع مع العرب مضمون ولم يعد بحاجة إلى إيران للقيام بدور الفزاعة تجبر الجميع على التطبيع مع إسرائيل.

هنا إلتقت رغبة نتنياهو وترامب في كسر العمود الفقري لإيران بعد أن كسرت أزرعها في المنطقة والعمود الفقري لإيران هي أسلحة تم تصنيعها وتم الإعداد لدور لها في المستقبل ويرغب كلا منهما أن تكون إيران غير قادرة على تفريخ حركات مقاومة جديدة لإبتزاز دول المنطقة مستقبلا وبالتالي لن يكون ضرب إيران ردعيا أو لدفعها للمفاوضات من جديد ولكنها ستكون حرب تدميرية ……. فهل يدرك ساسة الشرق الأوسط أن الغرب فرض على المنطقة قبل قرن من الزمان خرائط وحدود تحت مسمى سايكس بيكو سوريا والمنطقة قسمت لتحقيق مكاسب إمبريالية وليس لتحقيق السلام في المستقبل فعلينا الآن أن نراقب بوعي كيف ستوزع أمريكا وإسرائيل غنائم الانتصارات بعد تدمير إيران والإجهاز عليه٠

أن أكثر ما تحتاجه إيران اليوم هي حكمة الفرس لا فتاوي الخميني تحتاج إلى المرونة والكياسة والقدرة على المناورة والإدراك بأنها تحارب وحيدة ضد منظومة غربية أمريكية إسرائيلية قوية تملك التأثير الدبلوماسي والإعلامي والتفوق التكنولوجي العسكري بأشكاله المختلفة مستفيدة من مزايا هائلة للذكاء الأصطناعي المهم أن لا تكابر في التعاطي مع مستقبلها حيث يمكنها هدم عمارات سكنية أو إصابة مواقع عسكرية لكن مع مرور الوقت ستكتشف الفوارق الكبيرة في النتائج
فالحكمة الآن قد تحمي مشروعها النووي وقد تبقى على ما تبقى من قدراتها العسكرية أن تخسر ٢٠٪؜ أفضل من أن تخسرها جميعا أضف أن الداخل الإيراني لا يريد نصرًا يقود إلى خسائر كبرى مع فقدانً الكثير من القيادات العسكرية والعلمية ويعيدها إلى الوراء عشرين عاما٠

المرحلة صعبة والقرارات الآن هي التي ستشكل المستقبل في إيران والمنطقة.

ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى