Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 1419.. “”نصيحة إلى حماس!””

اعرف إن حماس لن تأخذ بهذه النصيحة وربما تكون نهايتها لأنها لم تعمل بها ٠٠٠

هل كنت تتوقع عزيزي القارئ إن رئيس الأمر الواقع السوري (الشرع) سوف يستدير بهذه السهولة واليسر وفي وقت محدود انقلب على نفسه من زعيم مجموعة جهادية ترفع السلاح كخيار وحيد للتعامل مع الآخرين إلى رئيس دولة براغماتي نجح إلى حد ما في طمأنة أغلب المحيط الأقليمي الذي يعرف تجارب الجماعات الجهادية والتي لم يري منها غير الدماء والتخريب ٠٠٠٠

لقد استطاع أن يستدير وينقلب على نفسه (حتى الآن) ولم يتمسك بصورة إلقائد العسكري الذي سيطر على سوريا في أيام معدودة وحوله مقاتلون متعطشون للانتقام وفي انتظار أشارة لاستكمال معارك قديمة ذات بعد طائفي ومذهبي وعرقي وكان عليه أن يختار بين ذلك المشهد ومشهد رئيس الدولة في بلد يعمه الخراب ولم يعد يقدر على الاستمرار في الحرب فأختار الخيار الثاني حيث كان من الممكن أن يستمر على صورته القديمة كجهادي ليس في سجله سوى الموت أما له أو لخصومه كما فعل قبله بن لادن والظواهري وحركة طالبان والبغدادي لكنه اقنع من حوله (حتى الآن) بأنه نزع (جبه الجهادي) ليلبس (بدلة الرئيس) حيث ادرك بان المحيط حوله لن يقبل بدولة متمردة وإلا كان سيلقي مصير حزب الله وحركة الحوثي وحماس خاصة أنه موجود على حدود فلسطين المحتلة واستطاع أن يقنع الضامنين ((دول الخليج وتركيا)) بتلك الصورة البرجماتية ويريد فرصة من الرئيس ترامب حتى يلتقيه ويحظى بالثناء منه ٠٠٠٠٠

ماذا لو فكرت حماس بهذه الطريقة قبل طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣
حماس خسرت الكثير من المكاسب والقادة السياسين والعسكريين دون أن تجني مكسبا واحداً غير المديح الذي تتلقاه من جمهور المقاومة الذي هو جمهور افتراضي يصفق عن بعد ولا ينفع ولا يضر ٠٠٠٠

عندما استخدمت حماس البرغماتية نجحت في إقناع إسرائيل بان تقبلها بديلة عن السلطة
الفلسطينية في حكم غزة ولو بشكل مؤقت ٠٠٠٠

ذهب كل ذلك ولم يبقي غير القتل والدمار تحت أنظار العالم فماذا ربح قطاع غزة وماذا ربحت حماس؟

نعم لقد أحدثت الضرر بإسرائيل حيث تغيرت صورتها ونظرة العالم لها ومهما تضررت لن يصل هذا الضرر إلى مستوى الضرر الذي حدث إلى الفلسطينين أنفسهم وفي الحقيقة أن إسرائيل لم تعد تهتم بصورتها أمام الغير في ظل وجود الدعم الأمريكي اللامتناهي.

خسرت حماس الكثير من الخبرات العسكرية والسياسية وأرواح عدد كبير من الحاضنة الشعبية التي كانت تدعمها وستجد نفسها في المرحلة القادمة خارج الحكم وربما خارج قطاع غزة ٠٠٠٠٠٠

على حماس أن تسرع باستغلال الفرصة الأخيرة وهي فًرصة التفاوض مع أمريكا للتوصل إلى حل عاجل وتقديم صورة جديدة كما فعل رئيس الأمر الواقع في سوريا وإنقاذ أرواح الناس حتى لو كان ذلك على حساب حركة حماس نفسها ومبادرة المبعوث الأمريكي الخاص هي المدخل للتغيير وربما الفرصة الأخيرة للإنقاذ ٠٠٠٠

فهل ستأخذ حماس بالنصيحة سريعا؟ …… اسمح لي عزيزي القارئ أن أجيب ….. لا أعتقد وستستمر في الانتحار٠

ولكم تحياتي ٠
محمود صلاح قطامش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى