
كلمة العدد 1405.. “”سوريا العربية الي اين؟””
لاشك ان المتابع للأحداث سيري ان سوريا الجديده في مفترق طرق هام وتاريخي حيث الان لحظة القرارات والاختيارات الصعبه والمصيريه في ان واحد ……… سوريا تحتاج الي كل شيئ تحتاج اولا تعزيز وحدتها الوطنيه وبناء مؤسسات الدوله علي اسس فعاله تتمتع بالشفافيه والبعد عن الانتقام من فلول النظام السابق وتطبيق العداله الانتقاليه واصلاح البنيه التحيه واسترضاء المواطنين وكثير من الامور المتعلقه ببناء الدوله الحديثه ……كل هذه الامور مجتمعه في ظل تباين مصالح لقوي خارجيه مختلفه تتطلع الي موطئ قدم …..حيث علي الاداره الجديده ان لا تخطئ في اختيار نظام الحكم بعد زوال حكم بشار الاسد ……… وفي تقديرنا ان سوريا تراهن علي اربعه لاعبين استراتيجيين مهمين هم الغرب وتركيا والسعوديه وقطر علما بان مطالب الاربعه قد تراها متطابقه لكنها في الحقيقه متباينه فالغرب يرغب في سوريا منفتحه ذات سوق مفتوح وتدمر أسلحة الدمار الشامل وتستكمل الحرب علي الإرهاب وحماية امن إسرائيل والانخراط معها في اتفاقية سلام وربما قبول مهجرين من غزه وعمل تسويه مع الأكراد وحل القواعد الروسيه والتخلص منها واحترام حقوق الأقليات ….. ويبدو ان هناك قبول سني لرئاسة الشرع حيث انه السني الوحيد من اصل عربي يحكم سوريا بعد عدد من الروؤساء السنه من اصل تركي ….. وتسعي الدول العربيه مجتمعه الي ان تنأي سوريا بنفسها عن تركيا وان لا تقوم بتشكيل حكومه اخوان والالتزام بإصلاحات ذات نهج حديث بمزيد من الوزراء التكنوقراط العلمانيين ورجال الأعمال وعدد قليل من الشخصيات ذات الخلفيات المتطرفه ……. كما ان علي الشرع تلبية بعض المطالب التركيه ببعض القواعد العسكريه في الصحراء السوريه شرق حمص مع محاربة الأكراد وعدم السماح لهم باقامة دوله ….. وتبقي قطر علي نهجها الاستراتيجي في دعم جماعات الإسلام السياسي ……وهاهي سوريا تعلن عن أول التوجهات باختيار رجل أعمال سوري لرئاسة الحكومه يعمل في مجال البترول …. والوقت يمضي وهاهي فترة شهر العسل تمضي وتقترب من نهايتها وكل الاعبين الاستراتيجيين يترقبون النهج منتظرين تسديد الفواتير ورؤية الخطوات المستقبليه للاداره السوريه فهل تنجح سوريا الشرع في الوفاء بالوعود للقوي التي سهلت وساهمت في وصوله للحكم .
الزمن هو الوحيد الذي سيكشف النتيجه .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش