كلمة العدد 1387.. “”العدوانيه تجتاح العالم””
استمرار الصراعات العالميه وإطالة أمدها في العصر الحديث دليل علي فشل الدبلوماسيه حتي الان وميل العالم نحو العدوانيه في جميع مناطق التوتر والصراع والاشتباك حول العالم لم تنجح الدبلوماسيه في لجمها او تحجيمها او القضاء عليها يمر اليوم اكثر من عامين علي الحرب الاوكرانيه الروسيه ولم تقدم الدبلوماسيه الحل وبقي خيار الحرب هو الخيار الابقي ……واستمر القتال في غزه اكثر من عام والصراع ممتد ولم تنجح الدبلوماسيه في ايقاف هذا الخراب الملعون وهاهي كل جهود الوساطه الدبلوماسيه لم تنجح في اقرار حل وايقاف الرصاص والدمار المستمر لمقدرات الشعب السوداني يبدو ان العالم يفتقد للرغبه في اقرار حلول دبلوماسيه او حتي جدية الوساطه لاقرار حلول وسطي لا غالب ولا مغلوب وهاهي ايضا الدبلوماسيه تفشل بعد اكثرمن عشر سنوات من المفاوضات في اقرار حل او اتفاق بين مصر وإثيوبيا بشان تنظيم تشغيل سد النهضه والاعتراف بحقوق دول المصب في حصصها التاريخيه من مياه نهر النيل ….. وان كنا نسجل اعترافا بنجاح بسيط حققته الدبلوماسيه لكن تلك النجاحات البسيطه لايمكن تسويقها علي انها نجاح للدبلوماسيه ……. تري ماهو السبب ؟؟
ما الذي ادي الي ركود الحلول الدبلوماسيه ؟؟
بعض التقارير الصحفيه أوعزت السبب الي اتجاه العالم نحو الاستقطاب وتصعيد الخلافات والحروب الغير مباشره الي جانب صعود الشعبويه وتورط بعض القاده في الصراعات مما يؤدي للميل نحو اطالة أمدها وعدم الميل الي حلها لضمان بقائهم في السلطه وطغيان السعي لاقرار الحلول بالحروب والنصر باي ثمن علي حساب الاستعداد للتسويه وحلت المدافع امام الياقات البيضاء والحوار وهيمن علي العالم الصراع الاقتصادي وتغليب المصالح الذاتيه مما دفع بالدبلوماسيه الي خارج الخيارات وتكريس الصراع والسباق علي النفوذ والقوه لدي كل دول العالم دون استثناء فالعالم الان في حاجه الي قاده جدد يميلون الي اظهار الشجاعه السياسيه لتغليب الدبلوماسيه وابتكار بعض من الطرق الدبلوماسيه لإخماد الصراعات والمحافظه علي الاستقرار بالعالم وربما الحاجه الي تجديد النظام في مجلس الامن والأمم المتحده بشكل يجنح الي تفعيل آلياتها للمحافظه علي الاستقرار والسلم العالمي .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش