كلمة العدد 1386.. “”بين الطموح والطموح يسكن الخراب!””
حقا وكاننا بين فكي رحي بين الطموح الإيراني وطموح نتنياهو كان علي غزه ان تحترق كاملا ولبنان ان يدمر ويتحول شارع الحمراء الي عنوان الي اللجوء ورصيف للنزوح واليمن يسير الي المجهول والعراق في خانة الانتظار لانتقام يبدو في الافق البعيد انه قادم …. مابين حلم ايران في لعب دور في المنطقه وحماية مشروعها النووي وبين نتنياهو المتمسك بالبقاء في الحكم والهروب من محاكمه كانت كفيله بالقضاء علي مستقبله السياسي والزج به الي السجن بين هذه وتلك دفعت المنطقه كلها الثمن من امنها ومن استقرارها ومستقبل التنميه لشعوبها جميعا ………. ولكننا هنا في مصر لابد ان ندرك بان الحرب حولنا وفي مناطق قريبه منا ويصعب علينا السيطره علي مفاصلها وذلك لكثرة اللاعبين والناقمين والمنتفعين والراغبين في توسيع نطاقها ومهما حاولت القاهره النأي بنفسها بعيدا عن الصراع فان الرغبه في جذبها نحو هذا الصراع من قبل بعض القوي الاقليميه غير خافيه وان الرغبه الجارفه للتصعيد في المنطقه لن تستثني احد …….. لذلك علينا في مصر ان نعد العده ونحسب الحسابات جيدا لان فكرة الحياد لن تصمد طويلا في ظل صراع تشتعل أركانه وتزيد تداعياته وتتسع دائرته يوما بعد يوم وربما تاتي علينا اللحظه التي لابد من ان نأخذ فيها القرار ونختار بين ايران التي لها العديد من القضايا الخلافيه معنا وبين نتنياهو الذي يملك طموحا في تغيير وجه المنطقه بما يخدم مصالحه وما بين الإقرار بان لنا دورا اقليميا لابد من ان نلعبه حفاظا علي مصالحنا الاستراتيجيه دون الانجرار الي خانة الانحياز لاحد المشروعين وفي نفس الوقت لا يخفي علي احد وعلي راي — استاذنا عبد المنعم سعيد — ان الحروب مهما كانت لعناتها ومآسيها وتكلفتها لكنها تعطي فرصه بعد توزيع الالام علي الجميع ان تنتهي الي واقع ربما يكون افضل ……بعد الحرب العالميه الثانيه دخل العالم في عهد جديد من التنظيم الدولي لم تعرفه البشريه من قبل فولدت الامم المتحده بمنظماتها الاقتصاديه والانسانيه ونجح الأوروبيون في انشاء الاتحاد الاوروبي و بعد حرب فيتنام ولاوس وكمبوديا وضحايا فاق عددهم المليون من البشر نجح الآسيويون في العيش في جنتهم الاسيويه بمنافسة الغرب وقد فتحت ايضا حرب اكتوبر
الطريق امام السلام …. اذن الحروب هي المفاتيح لغرف المفاوضات السياسيه لتحقيق مستقبل افضل ولكننا حتي الان لانري اي أفق للحرب في غزه والحرب في لبنان سوي الاستعداد لوجبه جديده من الانتكاسات والخراب والمآسي لمواطنيها وعلي شعوب المنطقه .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش