كلمة العدد 1385.. “”وهماً يؤخذ علي محمل الجد””
مابين ازمه واخري بين اسرائيل واحد الدول العربيه يخرج علينا عرابي السياسه ومنظروها والقاده الاسرائيلين دونا ببشري دائمه بولادة — شرق اوسط جديد — والتاريخ يقول ان نبوئنهم لم تتحقق في اي منها وبقي الشرق الأوسط بواقعه وان تبدلت صورة قادته وتعددت الاحداث فيه ….. ففي عام ١٩٨٢ اجتاح شارون جنوب لبنان واحتل الجنوب ليعلن مبشرا بشرق اوسط جديد يضم لبنان تحت قياده مارونيه مواليه للغرب ولاسرائيل وبعد اتفاق أوسلو بين اسرائيل ومنظمه التحرير الفلسطينيه عام ١٩٩٣ بشر شمعون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي بشرق اوسط جديد يؤسس فيه الشباب الفلسطيني مع الشباب الاسرائيلي شركات في مجال التكنولوجيا بدلا من محاربة بعضهم البعض وستقلع السيارات الفارهه أشجار الزيتون لتؤسس لواقع جديد وكان ايضا من المفترض ان يتكون ذلك الشرق الأوسط الجديد بعد تبني الرئيس الأمريكي بوش الابن نظرية تغيير الانظمه ودعم الديموقراطيات وتلا ذلك ايضا الربيع العربي بثوراته التقدميه مبشره بشرق اوسط جديد ومن بعدها وفي عام ٢٠٢٠ يعود للواجهه حلم الشرق الاوسط الجديد بعد السلام الإبراهيمي الذي ادي الي تطبيع بعض الدول العربيه مع اسرائيل لتشكيل تحالف استراتيجي لاحتواء ايران وهاهو الحديث عن الشرق الاوسط الجديد يعود بعد نجاح اسرائيل في توجيه ضربات عسكريه نوعيه الي ايران والي اذرعها في لبنان وفي اليمن وفي غزه ليخرج رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ليبشر بشرق اوسط جديد يعيش فيه الشعب الفارسي واليهودي في سلام .
فلماذا في كل المرات السابقه لم يتحقق الشرق الأوسط الجديد ؟؟؟ وبقي حلما يداعب الساسه الاسرائيليين ووهما يؤخذ دوما علي محمل الجد فأحلام شارون لم تتحقق وانسحب بعد حرب كارثيه في لبنان واغتيل الرئيس الماروني بشير الجميل وقامت الانتفاضه الفلسطينيه الاولي ولم تحقق أوسلو حلم الشرق الأوسط الجديد واشتعلت الانتفاضه الثانيه وانسحب شارون من غزه واثبت التاريخ ان الغزو الأمريكي للعراق كان كارثه استراتيجيه وتحولت الحرب في افغانستان الي اطول حرب تخوضها امريكا لتسمح الي ايران بان تكون قوه اقليميه في ذلك الوقت لتقود مجموعة ميليشيات شيعيه ويسقط حلم الشرق الاوسط الجديد بعد السلام الإبراهيمي بهجمات السابع من أكتوبر في غزه وبناء عليه ايضا وكنتيجة لهذه المقدمه لن يكون نجاح اسرائيل في اضعاف حزب الله في لبنان واضعاف حماس في غزه وضرب ايران (اكرر لن تكون ) مبشرات لشرق اوسط جديد وسيبقي حلما يداعب الساسه الاسرائيلين وذلك لغياب الحل للمشكله الاساسيه والرئيسيه بالمنطقه باقامة الدوله الفلسطينيه والتي هي فقط ووحدها فقط تحمل معها مفتاح تأسيس الواقع الجديد بشرق اوسط جديد وخلاف ذلك سيبقي هذا الحلم وهما يؤخد دائما علي محمل الجد .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش