كلمة العدد 1383.. “”الانشغال بالعلم ام الانشغال بالجن””
هذا العنوان استعرته من مقاله للأستاذ توفيق السيف وان كان هو يتحدث في مبحث آخر غير الذي اتحدث فيه ….. حديثنا اليوم من واقع تلك الهجمات الالكترونيه السبرانية والتي اصابت اكثر من اربعة الاف شخص في اماكن مختلفه وفي وقت واحد عبر تفجير اجهزة الاتصال البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي توكي ) في امر يدعو للدهشه والاستغراب عن مدي تخلفنا عن الواقع التكنولوجي المعاصر والذي لابد ان ندركه في عالمنا العربي والذي اعتقد ان كل دوله لديها من وسائل الحمايه ما يمنع حدوثه علي أراضيها علي الاقل مستقبلا ان لم يكن حاليا وهذا الحادث يصنف علي انه مصيده للمغفلين والسذج في عالم اصبح يتقدم ويتطور اكثر من قدرة الدول علي ملاحقته ولا شك ان مايشعرك بالطمأنينه هذه التصريحات الاخيره من دولة رئيس الوزراء مدبولي والتي افاد فيها بان مثل هذه الامور تم دراستها والتحوط لها والتأكيد علي ان مثل هذه الأمور ليست في وارد حدوثها في مصر .
ودون الانجرار خلف من يدعو الي احترام حقوق الانسان والدعوه الي عمل تحقيق دولي مستقل الذي ربما يقود الي جريمة انتهاك للقانون الدولي لانها كانت بشكل عشوائي حسب ادعاء مكتب الامم المتحده لحقوق الانسان نقول لكل هؤلاء وفروا جهدكم ووجّهوه فقط لدعم الاخذ بأساليب العلم الحديث الحرب السبرانيه هي حروب المستقبل تعطل لك كل شي تشل حياة الناس بالدول توقف ادوات إنتاجها ومصانعها تطفيء الاناره فيها ان لم تستطيع تفجيرها وتدميرها في من حولها ……. القوانين الدوليه والتي صممت في حينه لحماية المدنيين كانت قبل ٧٥ عاما وقبل وقت طويل من اختراع البيجر نفسه والهواتف اللاسلكيه وهي ايضا لم تتحدث عن حمايه من تلك الاجهزه علما بان قوانين الحرب لا تحظر استخدامها او غيرها من مثيلاتها في قتال او في اعمال حرب بشكل صريح ولكنها قد تضع قيودا عليها .
والامر هنا يتجه الي لفت نظر الجميع …جميع الدول العربيه … بضرورة الاخذ باسباب المستقبل وتنمية قدراتها في هذا المجال وتشجيع ابنائها في الانخراط في دراسه مثل هذه العلوم والتخصص فيها والتي اصبحت تشكل بالاضافه الي حمايه ذاتيه من خطر وقوعها فيها إلا انها تشمل دخلا واضافه معتبره الي الدخل القومي لاي بلد ومن المتوقع ان تجلب سوق البرمجيات والذكاء الاصطناعي وحسب الاحصائيات حتي ٢٠٢٥ مايصل الي ١٢٦ مليار دولار ورب ضارة نافعه قد تلفت الانتباه بشده الي ضرورة الاخذ باسباب العلم وعدم الانشغال باي امور اخري .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش