كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 1375.. “”الكيزان””


تلك هي التسميه او الوصف الذي يطلقه اهلنا في السودان علي جماعة الاخوان وقد بحثت حتي اعرف مصدر هذه التسميه وهل لها اساس تاريخي او اساس في أبجديات الاخوان فوجدت ان هذا اللفظ قد ورد علي لسان مؤسسها حيث قال مخاطبا أنصاره (( الدين بحر ونحن كيزان نغرف منه )) ولكن لماذا فقط هذه التسميه في السودان لان الترابي قد خاطب أنصاره يوما بهذه العباره وقد نقلها الناس عنه واصبح الاخواني كوزا واصلها كلمه معربه عن اللغه الاراميه بمعني كاس او أناء ليقدم الاخوان في السودان او الكيزان أسوء تجربة حكم للاخوان في تاريخها يدلل بها علي دهائهم وحرصهم لتحقيق اغراضهم بأنانيه مما انتج في نهايته صراعا بين جناحي الجيش الذي كانت ترعاه الجماعه ويعيش في كنفها في حكم البشير هذا الصراع لازال مستمرا ضحيته الشعب والمجتمع ومقدرات الدوله السودانيه وكل مقوماتها لتنتج صراعا طويلا غير مرشح ان ينتهي تصبح معها الحرب مقدسه يسعي كل طرف فيها بأباده الطرف الثاني دون ان يستطيع مخلفا الخراب والدمار سعيا للإمساك بالسلطه ……….التاريخ يخبرنا ان جماعة الاخوان دوما تسعي لإقامة دولة الاخوان دون تقديم نموذج نجاح واحد عبر تاريخها الممتد من العشرينات وحتي اليوم ….. تسعي جماعة الاخوان لا قامة دوله علي سفوح الوعي المتهالك للجماعه التي وضعت لنفسها هدف واحد هو اضعاف المجتمعات وتفكيكها ليسهل عليها استبدالها بالتدين الحركي الذي يستبيح كل شئ من اجل نرجسيه سياسيه ثبت فشلها في كل تجربه لمنظري الاسلام السياسي ومن اجل ذلك شيد الاخوان قصورا وسدودا من رمال ظنوها حاميتهم من وعي الحكومات الوطنيه والشعوب تجدهم دوما يحشدون الطاقات والجماعات والأفراد ليصنعوا ثقبا في جسد الأوطان لينفذوا من خلاله واعتبروا ان الربيع العربي هو ساعة صفرهم حتي تتناثر احلامهم في السيطره علي العالم العربي ليسقطوا تباعا امام هذا الحراك الرافض لكل مخططاتهم في كل الدول العربيه لمواجهة هذا التنظيم …. ويبرز علي الساحه الان حماس الذراع العسكري لجماعة الاخوان وما أحدثته من شرخ في الجسد الفلسطيني بالانفصال بغزه عن سلطتها الوطنيه ليقدم دليل فشل جديد في القراءه الاستراتيجيه وتحليل الموقف لتقدم غزه والمواطنين فيها من التضحيات التي سيكتبها التاريخ لاحقا دليلا علي بربريه الدوله الاسرائيليه ودليلا آخر علي ان خراب البلاد هو النتاج الطبيعي للصراع علي السلطه كما في السودان وفي ليبيا وفي فلسطين ايضا حتي يصبح الخراب بحر والإخوان كيزان يغرفون منه لاهدائه الي اوطانهم وقد برعوا في ذلك …….
والله الموفق …….
محمود صلاح قطامش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Notice: ob_end_flush(): Failed to send buffer of zlib output compression (0) in /home/qatameshyat/public_html/wp-includes/functions.php on line 5427