كتابات شعرية و أدبية و سياسية للشاعر

كلمة العدد 1372.. “”بين السماحه والتعصب”

 

كم من السماحه ينبغي ان نقدم للمتعصبين ؟ وكم من التعصب من الممكن ان نتسامح معه ؟ وانا هنا اتحدث عن السياسه وليس لاقرار مواقف شخصيه بين الناس وقد وجدت ان هذا السؤال جوهريا مطلوب الاجابه عليه لنعرف الحد الفاصل بين التعصب والسماحه السياسيه مطلوب معرفة الكم من السماحه لمواجهة الكم من التعصب لإطفائه والتعامل معه واقرار السلم والتعايش بين الامم وقد لفت نظري مثال واضح في التاريخ حيث اضر تعصب هتلر بألمانيا اكثر مما اضر بغيرها حيث اجتمعت أوروبا كلها للقضاء عليه وهاهو الزمن يسجل مثالا آخر علي اسرائيل ان تدركه وتذعن للحق الفلسطيني هاهو تعصب نتنياهو يضر باسرائيل اكثر من ان يفيدها حيث ان هذا الإفراط في التعصب ذهب الي حد العنصريه والذهاب بالامر الي حد الانتقام والاباده الجماعيه والتي في سبيلها لجلب مرتكبيها الي محكمة الجنايات الدوليه وزياده في مواقف الشعوب المتعاطفه مع الحق الفلسطيني ……. والسماحه ينظر اليها في مجتمعاتنا علي انها سلوكا ثانويا حيث من السهل الحديث عن القوه والتشدد والتعصب والعظمه والعداء علي خلاف الحديث عن السماحه حيث فرط السماحه يضر بصالح الدول كما ايضا يضر بصالحها فرط التعصب … والتسامح غير المحدود قد يؤدي في النهايه الي الإضرار بالتسامح ذاته وقد يهدد باختفائه …….علي مر التاريخ المصري ومنذ نشات جماعه الاخوان كانت السماحه هي الصفه الغالبه في التعامل مع وجود الجماعه في المجتمع وكلما تسامحت الدوله ومكونها الاجتماعي مع الجماعه ازداد خطرها وعادت علي المجتمع اكثر تنظيما وفتكا وهذا الذي يدفع بالبحث عن اجابة السؤال كم السماحه التي من المفروض ان تقدمه الدوله لمواجهة مثل هذا القضايا السياسيه داخل المجتمعات ……وبعد السابع من اكتوبر والهجوم الحمساوي او التشدد الحمساوي الذي ظهر في الهجوم من حيث عدد القتلي الاسرائيلين واكثر من ٢٠٠ اسير فهل هذا التشدد يقربنا من الحل الذي يفيد القضيه الفلسطينيه وهو حل الدولتين إلا ان النتيجه الفعليه لهذا الصراع رافقه ابتعاد حل الدولتين عن التحقق وانتج تعصبا من الطرف الاخر ليعود السؤال مره اخري عن كم السماحه الذي لابد ان يقدم للمتعصبين للوصول الي تسويه تمنح الفلسطينيين حقهم في دولتهم التي عاصمتها القدس …… ويبقي دوما السؤال بدون اجابه بل تظل الاجابه مجهوله حيث لا يوجد خلطه تتقابل مع المزاج البشري معروفه مكوناتها ومعادلاتها بين السماحه والتعصب للتعامل مع العداء بين الدول وفي الوقت ذاته توليفه تصلح لادارة الصراع السياسي داخل كل دوله لتحقيق الحريه والسلم الاجتماعي ونيل الحقوق والعداله الاجتماعيه لمعرفه الحد الفاصل بين الدبيموقراطيه والديكتاتوريه .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Notice: ob_end_flush(): Failed to send buffer of zlib output compression (0) in /home/qatameshyat/public_html/wp-includes/functions.php on line 5427