كلمة العدد 1351.. “”استكمال المخطط””
اجد من الصعوبه علي نفسي الوصول الي هذا الاستنتاج ولكني وددت مشاركتكم اياه متمنيا ان لايحدث ولا يكون مصيبا ……… هل أعطت حماس واصحابها وإخوانها الذريعه الي إسرائيل لاستكمال مخططها في القضاء ودفن القضيه الفلسطينيه للابد اقول مره اخري استكمال المخطط الذي بدأته حماس بالانفصال او الانقلاب الذي حدث في صيف ٢٠٠٧ م حيث اصبح مشروعا السؤال الان من المستفيد من الانفصال بغزه والذي ادي الي سوء الاحوال الاجتماعيه والاقتصاديه والمعيشية لكل من ساقه حظه العاثر في العيش في القطاع والذي دفع بالكثير من الشباب للهجره للخارج لتأمين سبل العيش …. فكم حرب شنتها إسرائيل علي غزه وكم حرب شنتها حماس من غزه والذي اعتقد انها حربين ( سيف القدس وطوفان الاقصي ) فمن غير المنطقي ان تطلب حماس من الشعب في غزه بالقيام بما لا تحتمل القيام به دول اقليميه لها كل مقدرات الدوله ….حيث المطلوب من غزه تحرير فلسطين من البحر الي النهر في حين كان المطلوب من غزه ان تكون جزءا من الدوله الفلسطينيه وليس بديلا عنها وتحترم ظروف الفلسطينين وظروف عيشهم تحت الحصار ……. لكن حماس ومن خلفها جماعة الاخوان وايران تمسكت بالارض الفلسطينيه في غزه فمن المستفيد من ذلك ؟؟؟؟؟ إسرائيل اعتبرت انقلاب حماس مصلحه حيويه وسياسيه واستراتيجيه وقامت بتغذية هذا الانقلاب وسمحت لقطر بتمويله بدفع الاموال لها لدفع الرواتب حرصا علي استدامة هذا الوضع واستمراره لأطول فتره ممكنه وكانت طوال الوقت تتعلل به حتي لا تتم اي محادثات للسلام مع السلطه الوطنيه الفلسطينيه …….ان اصرار حماس علي حسم القضيه الفلسطينيه وحسم الصراع بالطرق العسكريه هو افضل هديه تقدم الي إسرائيل لاستخدامه لاستدامة الصراع الي ما لا نهايه حتي تبقي غزه افضل مكان للمزايده السياسيه والاستقطاب او حسب رأي الكاتب السعودي الاستاذ فلاح العتيبي انه بورصه للمرابحه حتي نصل معا الي السابع من إكتوبر وما بعده حتي تطلق إسرائيل يد الانتقام للبطش بالفلسطينين العزل وتدمير الحياة البشريه علي ارض غزه في معركه تنزف فيها غزه حتي آخر نقطه دم وحتي آخر كسره خبز وشربة ماء امام أعين العالم الذي اغمض بعضه عينيه عن ما تفعله إسرائيل وأطلق البعض الاخر يدها لتفعل ماتريد …. مايقرب من مائه الف مصاب وشهيد واكثر من ثمانية الاف مفقود تحت الركام حتي الان ……. اذن ما الحل ؟؟ او هل هناك حل سبق في التاريخ لشعب نال حقه بعد ان كان مضطهدا ؟؟ اقول الحل واضح حتي وان كان طويلا علي الفلسطينين محاربة الاسرائيليين بنفس أسلحتهم فمنذ ما يقرب من مائة عام تستخدم إسرائيل مظلومية الضحايا والهولوكوست وتطلب من العالم مساعدتها وحمايتها فعلي الفلسطينين اسقاط هذا القناع وافشال حصد التعاطف وفضحهم وفضح أساليبهم والعوده بالنضال الي النضال الشعبي والمقاومه الشعبيه وهي التي ستحرج إسرائيل وستحرج داعميها وقد نال السود في جنوب أفريقيا حقهم التاريخي بهذه الطريقه من النضال وخرج نيلسون مانديلا من سجنه الأبدي في جزيرة روبين ليحكم بلاده …… وقد قهرت هذه المقاومه اعتي الإمبراطوريات الاستعماريه بريطانيا علي يد غاندي بمقاومته السلميه في الهند …. هكذا اري الحل في غياب العداله الدوليه وفي غياب تكافؤ القوه وعدم وجود اجماع عربي فعلي لتبني القضيه وحتي لا نحتاج لمائة عام اخري وحينها سنحارب من ولد اجدادهم في فلسطين بدلا من محاربة من جلبوا للاستيطان فيها واحتلالها او ابنائهم …. قد يبدو هذا الطرح واقعيا من وجهة نظر البعض لكنه خائن منبطح ومتآمر في نظر البعض الاخر الذي يراهن علي قتل آخر طفل فلسطيني في حرب غير متوازنه وعداله وضمير إنساني غائب واخر ينتظر الرهان علي دفن كل مقدرات الامه العربيه ومستقبلها في رمال غزه المتدحرجه .
ولكم تحياتي .