كلمة العدد 1344.. “”القضاء علي غزه بدلا من حماس””
بعد ما يزيد عن سبعين يوم من الحرب علي غزه وعلي الهدف التي اعلنته إسرائيل بالقضاء علي حماس يبدو ان الهدف قد تغيير فبدلا من القضاء علي حماس اصبح الهدف القضاء علي غزه حيث الحرب مرشحه لان تستمر لعدة اشهر بعد فشل إسرائيل في تحقيق الهدف الاول .
هناك اثار جانبيه لهذه الحرب ربما لايتحدث عنها احد او يتحدث عنها البعض همسا وهي حقيقه لابد من التعامل معها من الان ان غزه لن تكون مكانا قابلا للحياه في المستقبل القريب وان الاثر البيئي لما يحدث يؤثر علي الحياه البشريه مستقبلا حيث ألقت إسرائيل مواد متفجره علي غزه بما يزيد عن ثلاث مرات ونصف المره عن قنبلة هيروشيما وان ذلك سيؤدي الي التغيير في الطبيعه البيئيه في غزه لسنوات بالاضافه الي عدم معرفة نوعية المتفجرات المستخدمه من إسرائيل في حربها علي حماس والتي تحولت الي حرب علي غزه …… ويبدو علي ضوء ما يحدث ان لا احد يستطيع ايقاف هذا الجنون والرغبه في القتل والتدمير لالة الدمار الاسرائيليه الارهابيه حتي امريكا الان لن تستطيع في ظل الانتخابات القريبه ان تاخذ الامر علي محمل الجد خشية استغلال الأمر من الحزب الاخر ….. وبغض النظر عن دقة الحسابات الاستراتيجيه السياسيه من حماس فلابد من التأكيد علي ان إسرائيل في مأزق لم يسبق لها ان مرت بمثيله من عام ١٩٤٨ فهي تعاني من ازمه وجوديه لن يحلها تحويل غزه الي خراب وعليها ان تدرك انه لايمكنها الغاء شعب وتصفية القضيه الفلسطينيه بتدمير حماس ومهما بلغت درجة العنف المستخدمه ولا كمية المتفجرات التي تلقيها علي غزه ولا نوعها ولا حتي التي ستلقيها مستقبلا فالقضيه برمتها قد عادت للواجهه عالميا ومحليا ويوما بعد يوم يزيد عدد المناصرين لها خصما من رصيد الدعم الي إسرائيل فهي قضية شعب لايمكنها هدمه او تصفيته مهما كانت درجة العنف التي تمارس ضده وهذه العوده اعادت معها الدور الايراني في هذه الحرب او الحروب المستقبليه هذه الحرب اظهرت ان هناك حربان تدوران في المنطقه هي الحرب علي غزه وحرب الهيمنه الايرانيه علي المنطقه بعد ان أحكمت السيطره علي العراق وسوريا ولبنان واليمن ….
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش