كلمة العدد 1342.. “”الحرب بالمماحكة”
طوال الحرب علي غزه والي مايقرب من السبعين يوم ومنذ اليوم الاول اطلقت ايران سراح لسان وزير خارجيتها ليطلق التصريح تلو التصريح والتهديد بعد التهديد وان المعارك ستتوسع في حالة استمرار إسرائيل الحرب علي المدنيين في غزه وبتنا نتوقع في كل ليله ان الصواريخ الايرانيه ومسيراتها سوف تدك إسرائيل وتحيلها الي تراب وتمر الايام والأسابيع لنكتشف ان حرب ايران لا تعدو عن كونها حربا بالمماحكه في الوقت الذي تتفرج فيه ايران علي من تسحقهم الصواريخ والدبابات الاسرائيليه وكأن هناك اتفاق خفي بين إسرائيل وايران حيث ايران تحتل (( القضيه )) واسرائيل تحتل (( الارض )) وهي لاتريد ان تدفع اي ثمن للقضيه الفلسطينيه فقط تريد ان تشتريها بالتصريحات وبعض الصواريخ التي لاتصيب والقليل منها المؤثر كافي فقط لأثارة الكثير من الصخب والضجيج اكثر من كونه يوثر استراتيجيا علي مستقبل القضيه …… حتي تقدم لنا ايران اكبر خدعه استراتيجيه عبر وكيلها في جنوب لبنان بتشكيل (( طلائع طوفان الاقصي )) وكأن لبنان الرسميه بعد ان تخلصت بالكاد من ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينيه في عام ١٩٨٢ ستسمح او ستقبل باعادة إنتاجها من جديد وكأن هذه الطلائع ستجهز يوما ما في المستقبل البعيد وتقوم بالهجوم علي إسرائيل وكأن حزب الله الذي ورث الفراغ في الجنوب وولد بعد منظمة التحرير الفلسطينيه سيقبل بتنظيم سني ويترك له شبرا من الارض حتي يستقر فيه في الوقت الذي لا يستطيع الجيش اللبناني الدخول للجنوب إلا بعد استئذان حزب الله والتنسيق معه ويبدو ايضا ان هذه الخدعه الكبري التي علينا ابتلاعها من الان تماشيا ما يعلنه قادة الحرب الاسرائيليه ان الحرب لن تنتهي الا بالقضاء علي حماس وعلي ذلك وحسب منطق الفهلوه ان طلائع طوفان الاقصي سترث الفراغ الذي ستتركه حماس …… هكذا تشتري ايران القضيه الفلسطينيه ومستقبلها في الوقت الذي تذيد إسرائيل عنفا وغطرسه علي الارض لترد إيران عبر حزب الله بإطلاق ضربات منضبطه علي إسرائيل لترد إسرائيل بردود منضبطه ايضا في الوقت الذي يذبح فيه مليوني فلسطيني او يدفعون خارج ارضهم لتصفية القضيه الفلسطينيه برمتها لتصنع ايران بمعونة إسرائيل كربلاء جديده لكي تلطم عليها ومعها الشعوب العربيه وكأن ايران اختارت التواطئ ( لتحيا إسرائيل وتموت المقاومه ) ولكننا وللتاريخ نسجل ان ايران وإسرائيل سيفشلا في رهانهم لان المقاومه لن تموت في فلسطين لافي غزه ولا كل الارض المحتله حتي ينال الشعب الفلسطيني حقه في دولته وعاصمتها القدس الشرقيه … قد تستشهد غزه ولكن حتي تولد من جديد لان ذلك قدرها ووعدها وقضيتها وقولها سيكون هو القول الفصل بل القول الأخير .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش