كلمة العدد 1321.. “”(( توغ )) دبلوماسية تركيا الجديده””
بعد غرق اردوغان في وحل الاقتصاد التركي وبعد فوزه الصعب في الانتخابات الاخيره والتي لم يستطيع حسمها من اول جوله وبعد ان سجلت الليره التركيه ادني قيمه لها امام العملات الاخري ادرك الرئيس التركي انه لاحل له لانقاذه من ازماته الاقتصاديه حيث بلغ عجز الموازنه العامه التركيه مايقرب من
٩ مليار دولار وهو مايعادل سبعة امثال العجز قبل عام من هذا التاريخ تراجعت فيه الليره التركيه مايقرب من ٣٠٪ من قيمتها وارتفع التضخم الي مايقرب من ٤٠٪ هذا العام …… نقول اكتشف الرئيس التركي انه لا حل امامه الا التخلي عن احلامه الاقليميه ونزعته الهجوميه وان عليه ان ينتهج سياسه جديده ……فكانت (( توغ )) هي السياسه الجديده لاردوغان وتوغ هي السياره الكهربائيه المصنوعه في تركيا بعد ان اهداها الي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان والي امير دولة قطر فاتحا صفحه جديده من العلاقات الدبلوماسيه عمادها الاقتصاد همها جلب الاستثمارات في سعي حثيث لانقاذ اقتصاد بلاده الذي كان ضحيه لاحلام وشعارات وصراعات اقليميه ودوليه حيث ركز الرئيس التركي في زيارته الاخيره للمملكه العربيه السعوديه حديثه طوال الوقت علي الاقتصاد معلنا اغلاق باب السياسه ومنتهجا دبلوماسيه تركز علي المصالح في العلاقه مع دول الخليج وربما يكون نهجا جديدا قد يحكم علاقات تركيا بكل دول العالم .
علي الرغم من الحملات التي شنها الرئيس التركي ضد الرياض وابو ظبي في الماضي قابل قادة دول الخليج هذه الحملات بالصمت وعدم الرد واستجابوا لتركيا بالمساعده والدعم ايام الزلزال وهذا الموقف الخليجي الداعم قد سحب من الرئيس التركي اردوغان اي مبرر اخلاقي لاستمرار الهجوم واطلاق الشعارات واصبح لزاما عليه التفكير في مصالح بلاده والتخلي عن تلك الشعارات والاحلام بالسيطره واعادة الامبراطوريه وهو الحلم التركي المتجدد فقد اكتشف اردوغان ان انقاذ اقتصاد بلاده من الورطه لن يمر الا من خلال الاتجاه الي دول الخليج فقد قام بتوقيع ما يقرب من ٨٠ اتفاقيه مع قطر وقام بتوقيع مذكرات تفاهم مع المملكه العربيه السعوديه بالاضافه الي الاتفاقيات التي سيقوم بتوقيعها مع دولة الامارات العربيه المتحده ….. الاقتصاد ياساده اسقط الاتحاد السوفييتي في افغانستان بل وايضا ساعد علي تفكيك تلك القوه العظمي والاقتصاد ايضا اسقط بوش الاب في الانتخابات اما بيل كلينتون …. ولعل التاريخ سيسجل ان (( توغ )) نهجا سياسيا عصبه الاقتصاد وعماده البحث عن المصالح التي تساهم في رفاهية واسعاد المواطنين .
ولكم تحياتي …..
محمود صلاح قطامش