كلمة العدد 1308.. “”لماذا مصر؟””
منذ فتره ليست بالطويله وانا اتابع ماينشر علي كثير من صفحات التواصل الاجتماعي السودانيه وبالذات مايتم نشره عن مصر وتلك كانت في اغلبها لا تحمل روحا طيبه تجاه القاهره وقد كانت طوال الوقت محاولات لتشويه الصوره وحرف الدور الذي تقوم به القاهره لصالح الاشقاء في السودان حتي رفض الوساطات التي كانت تحاول فيها مصر تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين حتي تأتي الاحداث الاخيره بين جناحي الجيش في السودان بين القوات المسلحه وقوات الدعم السريع والتي لا اعرف هل اسميها انقلاب ام انشقاق ام تفتيت لدولة السودان ام خيانه ولعب ادوار لمصلحه اطراف داخليه سودانيه او خارجيه حتي يظهر جليا العمل علي تشويه الدور المصري او حتي التواجد المصري في قاعدة مروي بموجب اتفاقات مسبقه وتصويره علي انه انحياز الي طرف علي حساب الطرف الاخر وهو الذي تنفيه القاهره وبشكل قاطع علما بان كل الجنود قد عادوا بسلامة الله الي ارض الوطن بالامس الاربعاء…ويستمر مسلسل التشويه للدور المصري او اي توجه من القاهره سواء كان اقتصادي او سياسي او اجتماعي او حتي خدمي لصالح اهلنا بالخرطوم ؟؟ لمصلحه من هذا التشكيك ؟ بالذات بعد ان اعلنتها القياده السياسيه بان لا رغبه للقاهره في التدخل في الشأن الداخلي السوداني ورفض اي تدخل خارجي ومناشدة المجتمع الدولي في منع التدخلات الخارجيه واستعداد مصر لاطلاق وساطه سياسيه تساهم في وقف الاحتراب الداخلي وسفك الدم الواحد من الشعب الواحد وذلك لان القاهره ستصبح اكثر الدول المتضرره في حالة استمرار الفوضي في السودان لكن يبدو ان الامر لايروق لفلول نظام البشير ولا لبقايا نظام الاخوان والذي يسميهم اهلنا بالسودان ((بالكيزان )) ولا ايضا لاتباع اثيوبيا وحاملي مباخرها في السودان وهذه القوي الثلاث علي وجه التحديد هي التي تعمل جاهده لاحداث الوقيعه بين القاهره والخرطوم ويبدو ان هناك محاوله من البدايه لتحييد الوساطه المصريه عبر تضخيم حادثة وجود الجنود المصريين في قاعدة مروي ومحاوله حرف هذا الامر عن مساره الطبيعي وذلك نراه لفسح المجال لوساطات اخري غير وساطة القاهره لحل هذه الازمه علي خلاف ماتراه القاهره وخلاف الضوابط المصريه بشأن الحفاظ علي تماسك الجيوش النظاميه العربيه ….. ان مايحدث في السودان الان من تدهور شمل كل جوانب الحياه من الناحيه الاجتماعيه والسياسيه والعسكريه يبعث برسائل عدم اطمئنان وقلق علي مستقبل السودان الشقيق ووحدته وسلامة اراضيه كما انه يهدد الاستقرار في القرن الافريقي والبوابة العربيه الي افريقيا وكذلك الامن المصري ومصالحه الاستراتيجيه والحيويه وعليه لابد من لعب دور سياسي يقضي علي محاولات الاستبعاد المفروضه وتفويت الفرصه علي اثيوبيا لاستغلال هذا الوضع بشكل يحدث ضررا اكبر من الحادث الان علي ملف سد النهضه او محاوله السيطره وفرض امر واقع علي اقليم الفشقه المتنازع عليه بين الطرفين .
ولكم تحياتي .
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين