كلمة العدد 1307.. “”الوهم سلاح التدمير الذاتي””
في تجربه فريده تم عملها في الولايات المتحده الامريكيه علي احد المحكوم عليهم بالاعدام حيث تم اقناعه بان الاعدام سيتم باستخدام طريقه جديده وليست بالطريقه المتبعه لتنفيذ احكام الاعدام بالكرسي الكهربائي او غيرها ولكن بطريقه سيتم فيها سحب دمه من وريده حتي يفارق الحياه ….. وفي يوم تنفيذ الحكم تم تثبيت المحكوم عليه علي سرير طبي وايصال وريده بانبوب لسحب الدماء حتي تتجمع في اناء معدني بجواره يحدث تساقط الدماء في الاناء صوت وتم ايهامه بان الدماء تتساقط منه نقطه خلف نقطه وبصوت مسموع وذلك باستخدام مياه تتساقط وهو يسمع صوتها وكأنه يعد نقاطها ويحصي معدل تساقطها والغريب في هذه التجربه ان السجين قد توفي بالوهم لاعتقاده بان دمه يسحب من وريده والغريب ايضا بانه بحساب كمية المياه التي تم جمعها كانت تعادل كمية الدماء التي عندما يفقدها الجسم كانت تحدث الوفاه مباشره وكأن الدماغ كان يحصي عدد النقاط ويحسب الكميه واصدر الامر للجسم والوظائف الحيويه فيه بالتوقف عن العمل اقتناعا بانه قد مات ..
هذا المثال الصادم نسوقه لنعلم اهميه محاولات الوهم التي تصدر لنا ومايتم حشوه في ادمغتنا من اشاعات تؤدي الي الاحباط واليأس واثر هذا الفعل التراكمي اليومي الذي نتعرض له بفعل الاشاعات بالفشل وعدم القدره علي الاستمرار والصمود في وجه كل الازمات التي قد نتعرض لها …… تلك الاشاعات الان اصبحت تركز علي احوالنا واوضاعنا الاقتصاديه وكاننا الدوله الوحيده في العالم التي تتعرض لمثل هذه الظروف والتقلبات او كاننا انتهينا ولم يعد بامكاننا لا القدره ولا الاراده للتصدي والنهوض ببلدنا امام تلك الظروف وغيرها مهما كانت …… مصر المحروسه لايخشي عليها من شئ اولا لان الله حافظها وثانيا ان بها قياده وطنيه واعيه ومخلصه تستطيع ان تدرس كل خياراتها بشكل جيد ونحن نعتقد بان الحكومه قد عدلت من اولوياتها بما يتماشي مع الظروف التي نواجها ويواجها العالم ونحن معه وعلينا ان ننظر بايجابيه لكل الخطوات التي تجري علي الارض للقضاء علي اثار الازمه الاقتصاديه واتساع رقعة منظومة الحمايه الاجتماعيه لتشمل الكثير من اهلنا غير القادرين ويبقي الامر الاهم الذي نود لفت النظر اليه بان لا نلقي بالا للاشاعات ولا حجم الاحباط الكبير الذي تحاول الجماعه الارهابيه تصديره الينا علي مواقع التواصل الاجتماعي وذبابها الالكتروني وازرعها ومنصاتها الاعلاميه المختلفه التي تصدر لنا مئات الاشاعات اليوميه حتي تحبطنا ونقتنع بان ما يروجون له صحيح عبر حبكات جهنميه كاذبه وعبر التكرار المستمر لاحداث الاثر المطلوب ولكن هيهات فمصر ستبقي دوما القويه القادره علي قهر الصعاب بفعل التكاتف والثقه المتبادله بين الشعب وقيادته وتلك وحدها التي نستطيع بفعلها تجاوز المرحله . ونثبت للعالم بان مصر هبه النيل وان نهضتها ستكون هي هبة الاراده المصريه القويه لشعب وقياده والقادم هو افضل بامر الله …..