كلمة العدد ١٣٤١.. “”جربوا بنك سيدات مصر””
كثير من طرق الاستثمار والادخار في البنوك ودائع وشهادات بالجنيه المصري بفئاتها المختلفه واخيراً شهادات وودائع دولاريه وقبول شراء الشهادات بالدولار بفائده اعلي من السابق وكل هذه الأدوات تستخدمها الحكومه اما لتمويل مشروعات جديده واما للحد من التضخم ومحاربته او لسداد بعض الالتزامات بالتعاون مع البنوك …..لكن ما الحل ؟؟ وكيف يمكننا محاربه عدم القدره علي السيطره علي اسعار صرف الدولار وتوفيره ؟؟ وانعكاس ذلك علي كل اسعار السلع والخدمات …… الفكره التي اراها تستحق الدراسه وهي تخرج عن الاطار التقليدي للحلول هي استخدام المدخرات التي لدي سيدات مصر وتعتمد هذه الفكره علي استخدام المدخرات التقليديه من الذهب حيث ان ذلك يعتبر ارث مصري بامتياز لسيدات مصر يجعلهن دوما يسعون لادخار الذهب علي اختلاف طبقاتهن الاجتماعيه والثقافيه ففي احصائيه للجهاز المركزي في يناير عام ٢٠٢٣ كان عدد الاسر المصريه ٢٥،٨ مليون اسره (( ١٤،٣ مليون اسره بالريف و ١١،٥ مليون اسره بالحضر ))ولا يوجد سيده في مصر لا تحتفظ ((بشبكتها )) او مدخراتها للزينه علي هيئة ذهب وفي اقل تقدير تمتلك في المتوسط خمسون جراما من الذهب …… وبحساب بسيط ٢٥ مليون سيده تمتلك ٥٠ جراما من الذهب وسعر الجرام في المتوسط ٦٠ دولار للجرام فالقيمة تصل الي ما يزيد عن ٧٠ مليار دولار يتم ضخها حالا في عصب الاقتصاد الوطني حيث ستتمكن الدوله باستخدام هذا الرصيد من الذهب كغطاء لاستيراد المواد الخام والمعدات والالات والمصانع وهي ستحل مشاكل الاقتصاد قصيره المدي وستقضي كاملا علي عجز توفير الدولار ……… .ولكن كيف يتم عملها الفكره ببساطه انشاء بنك يقبل الودائع بالذهب مقابل فائده او عائد شهري او سنوي حسب النسب المعمول بها الان وبشرط انه في نهاية التعاقد تسترد اي سيده قيمة مدخراتها من الذهب بنفس الوزن الذي ادخرته او استثمرته تستطيع بعدها ان تحولها للزينه او اي غرض آخر ….. اعتقد ان هذه الفكره تستحق الدراسه واخراجها بشكل عملي واعتقد انه سبقني في الحديث عنها كثير من الاقتصادين وبعض رجال الاعمال لكن دون اخذ الامر علي محمل الجد بالدراسه والتحليل وهذا من شأنه ان يساهم في رفع مستوي دخول المصرين عن طريق دخل جديد يضخ الي ميزانيه الاسره المصريه ويساهم في رفاهيه عيشها وفي نفس الوقت استخدام الامكانيات المتاحه لحل معضله يعاني منها الاقتصاد الوطني وهي ضعف المتاح من الدولار مما يصعب السيطره علي اسعاره التي تؤثر علي كل اسعار السلع والخدمات بالسوق المصري .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش