كلمة العدد ١٢٩٦ من حزب الماليشديه الي حزب مش كنا
من (حزب الماليشديه ) الي ( حزب مش كنا ) … في كتاب ( في صالون العقاد ) للاستاذ المرحوم انيس منصور يحكي فيه عن سؤال طرحه الكاتب الكبير والمفكر العبقري وصاحب العبقريات عباس العقاد علي الحاضرين في صالونه عن اقوي الاحزاب في مصر وقد اجتهد كل من حضر بذكر اسم حزب من الاحزاب الموجوده في مصر في ذلك الوقت معددا الاسباب والمبررات لترشيحه الا ان الاستاذ العقاد انكرها جميعا لقلة الشعبيه و لعدم وجود عدد كبير من المواطنين من المنتسبين اليها وقال ان هناك حزب في مصر هو الاكثر شعبيه وله الملايين من المنتسبين والمحبين ويستطيع ان اراد ان يحرك الحياه السياسيه في مصر ويسقط الحكومه لو اراد فتعجب الحاضرين لعدم معرفتهم بهذا الحزب القوي وتساءلوا عن اسم هذا الحزب فقال لهم انه حزب (( الماليشديه )) لكن الجميع انكر معرفته بهذا الحزب الا ان الاديب العبقري اوضح انه حزب (( الماليش دعوه )) والمنضم له اغلب الشعب المصري في ذلك الوقت …. عفوا استاذنا ومعلمنا واديبنا الكبير والقدير اليك والي عموم الناس والي المهتمين بالسياسه ففي مصر الان حزب اقوي واكثر شعبيه وله من المنظرين والناطقين باسمه والمتحدثين عنه كثر والكثير من المواطنين واتباع هذا الحزب اهم باع طويل ومعرفه في الصناعه والتجاره والتصدير والاستيراد واسعار العمله والسياسه والاجتماع والمفاوضات والاتفاقيات وعلوم الحرب وعلوم الذره والبحار والاوزون والمجرات وفي كل شئ في الحياه وهذا الحزب مهمته الاولي في حياتنا التنظير والحديث عن فقه الاولويات وكانهم هبطوا من السماء ولديهم كشف بترتيب الاولويات في حياتنا وكل يوم ينادوا الحكومه والمسئولين باتباع خطتهم حتي كدنا ان ننضم اليهم جميعا من كثرة دعايتهم وكثرة المنتسبين اليهم انهم ياساده حزب جديد دخل الي حياتنا حديثا وهذه الايام وهو حزب (( مش كنا )) مش كنا صلحنا التعليم بدل اصلاح الطرق …. مش كنا صلحنا المستشفيات بدل التعليم مش كنا استثمرنا في البشر بدل قناة السويس مش كنا صلحنا المواصلات بدل العاصمه الاداريه …..مش كنا حلينا مشاكلنا بدل ما نحل مشاكل ليبيا والسودان …. مش كنا ضربنا سد النهضه بدل المفاوضات مش كنا ساعدنا الفقراء بدل ما نبني شقق وعمارات وكثير من الامثله التي تخترق اذاننا وابصارنا وعقولنا كل يوم دون ان يكون لاي من هؤلاء القدره علي تغيير حياته او مستقبله او حتي التخطيط لاسرته التي تضيع خلفه وافكاره و اقول مخلصا الي هؤلاء اعضاء حزب (( مش كنا )) ( نقطونا بسكاتكم ) …..و الي الحكومه والوزارات المعنيه والي مؤسسة الرئاسه وهيئة شئون الاحزاب والي الحوار الوطني او اي جهه معنيه والي من يهمه الامر ارحمونا من هؤلاء ولا تشربوا الدواء (( ففيه سم قاتل )) واياكم من الاستماع لهذا الحزب والاعتراف بشرعيته و الي قيادتنا السياسيه امضوا بنا فقد اثبتت الايام صدق نواياكم واخلاصكم وان احتاج الامر بعض من الصبر منا ومن تحديث في التوجه منكم واعادة ترتيب الاولويات فنحن معكم وفي انتظار النتائج والتي نعلم انها تاخرت لاسباب ليست منكم وهي خارجه عن الاراده والعالم يشهد علي ذلك .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش