يعود مبعوث القرن الافريقي الامريكي لزيارة المنطقه وخوض جوله جديده من المباحثات بين اثيوبيا ومصر والسودان بعد الوساطه التي تقودها دولة الامارات العربيه المتحده اعتمادا علي قوة العلاقات الدبلوماسيه الاماراتيه الاثيوبيه والحجم الهائل من الاستثمارات الاماراتيه داخل اثيوبيا وبعد الاقرار الامريكي بالحق المصري وقناعة الرئيس الامريكي بايدن بضرورة ايجاد حل لمشكلة سد النهضه وضرورة توقيع اتفاق ملزم بين الدول الثلاث وقد كان سلفه الرئيس ترامب علي وشك انجاز اتفاق تاريخي لولا انسحاب الوفد الاثيوبي من التوقيع علي الاتفاقيه التي انجزت او تكاد …….. هانحن نعيش هذه الايام ايضا علي وقع بعض التصريحات وعلي لسان بعض الساسه الاثيوبين —اثيوبيا تقوم بالتعليه اثيوبيا تقوم بحجز ثمانية عشر مليار متر مكعب من الماء اثيوبيا تقوم بتركيب التوربين لتوليد الكهرباء وغيرها —من التصريحات وكلها لاتعدو عن كونها حرث في الرمال وسباحه في بركه ليس بها ماء وهي فقط لاستفزاز المصريين وقد ادرك الجميع بان الامم المتحده ومجلس الامن لم تحرر ارضا ولم تعيد حقا مغتصبا ولم تردع يوما ظالما ولم تنقذ مستجيرا من الامم .
فالجميع اقر بالحق المصري وان نهر النيل نهرا دوليا عابرا للحدود والجميع اقر بعدم جواز القيام باي اجراءات احاديه من شأنها الاضرار بمصالح الدول المتشاركة في النهر
وجميع قرارات الامم المتحده ليست علي اساس الحق او العدل ومواقف الاعضاء تتخذ بناءً علي المصالح والمنافع وهي ساحة لاظهار الولاءات والتشهير والانتقام وعلي الدوام لابد من ان نتزكر بان اثيوبيا هي اتحاد فدرالي هش متعدد القوميات والثقافات واللغات وان اي توترات سياسيه تحدث في اثيوبيا ستؤدي الي صراع اهلي واسع النطاق تبدو امامه اي ازمه عالميه وكأنها لعب اطفال كما قال المبعوث الامريكي فيلتمان وطوال الوقت يبقي الرئيس المصري ثابتا امام الاستفزاز يري الحل واثقا في عدالة وقوة الحق المصري وفي قدرة الدبلوماسيه المصريه والتأثير المصري علي المستوي العالمي لانتزاع اعترافا بالحق المصري السوداني في اتفاق ملزم ينظم عمليه الملئ وحجز المياه في سنوات الجفاف وتبادل المعلومات .
نأمل ان تكون هذه الجوله التي ستتم برعايه اماراتيه وبانخراط المبعوث الامريكي هي الجوله الاخيره لانجاز اتفاق ملزم ونسدل الستار علي ملف مزعج لمصر والمصريين جميعا وساعتها وبلغة الافلام وصناع السينما نقول (( كلاكيت سد النهضه اخر مره ))
وحاول تفهم
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين
